زنقة 20. مراكش
اندهشت فعاليات جمعوية بمدينة الصويرة من تعويضات الاءمة خلال شهر رمضان بحيث من الناحية الدينية والدعوية تعتبر الامامة قيمة كبيرة ترتبط بمسؤولية الانضباط التام و احترام الوقت، فالامام مضطر إلى أن يكون قريبا من المسجد وألا يبتعد عنه كون أوقات الصلوات متقاربة.
و أمام هذه المسؤولية تبقى رواتب الأئمة قليلة و ضئيلة لا يمكن أن تفي بالنفقة الضرورية والحاجيات اليومية والمؤسف جدا عندما يحل شهر رمضان المبارك الذي يجتهد فيه المسلمين و تكثر فيه العبادات يعمل كل إمام مسجد ما في وسعه من أجل إمامة المصلين الوافدين على المساجد خصوصا في صلاة التراويح.
الا أنه و بالمقابل لا تحاول الجهات المختصة ولا الوزرارة الوصية رفعِ رواتب الأئمة لإنصافهم و تحفيزهم والإعتراف لهم بالجهد الجهيد و التطوع الكبير ، فإن مبلغ 500 درهم كتعويض لإمام أم المصلين طيلة شهر رمضان المبارك و صل بمئات الوافدين على المسجد يعتبر إهانة في حقه و تبخيسا لمجهوداته لأن التعويض المادي مهم و لا يجوز تجاهله ولا يجوز أن تبقى هاته الوظيفة المهمة للأمة الاسلامية معتمدة على التطوع والإحسان فقط.
فإذا كانت الجهات المختصة و وزارة الاوقاف قائمة بدورها منصفة لرجالتها ما كان أحدا من القيمين والمشرفين على المساجد ساعيا و مطالبا المواطنين بالتعاون والمساعدة المادية مع أئمة المساجد خلال شهر رمضان وفي جميع المناسبات.