زنقة 20 . الرباط
تفاصيل مثيرة رافقت توافد ألاف المغاربة بينهم أجانب الى جماعة “سرغينة” ضواحي اقليم بولمان، منذ عشية أمس الأحد، للحصول على نصيبهم من الكَنز المفترض.
الجماعة المنسية “سرغينة” تحولت فجأة الى قبلة لعشرات السيارات القادمة من مدن الصحراء خصوصاً وأخرين تنقلوا من مدن اسبانية ينحدرون من المناطق المجاورة لمدينة بني ملال، كل هؤلاء تنقلوا لجماعة “سرغينة” تلبيةً لنداء اقتسام الكنز الذي انتشر خبر العثور عليه بمنطقة جبلية.
من أجل “تقسيم” الكنز المفترض، يحكي أحد أبناء المنطقة لموقع Rue20.Com أن شاباً يدعى “ح.ج”، عمد الى توجيه نداء للشباب وساكنة المنطقة، للحَج الى جبل، قال أنه به كنز كبير، ومن أراد اقتسام الكنز فما عليه سوى المبيت هناك لغاية صبيحة يوم ليلة القدر “الاثنين”.
https://www.youtube.com/watch?v=F1rEfPLKXm4
الشاب “ح.ج” و بعضٌ من مرافقه، نجحوا في التأثير على ساكنة المنطقة، ليتحول جبل قبالة الجماعة، الى مكان أشبه بـ”جبل عرفة” مكسو بالمواطنين، بعدما خطب الشاب في الناس، صباح اليوم الاثنين 11 يونيو ، وبعد وقت طويل من الانتظار، قال ذات الشاب للحضور، أن والديه هم مفتاح الكنز، مؤكداً على أن الجبل يكتنز كنزاً كبيراً.
الساكنة التي ظلت تنتظر، اعتقدت أنها ستعود لمنازلها مُحمَلةُ بالكنز، وسيتحول فقرها الى ثراء، لكن ما هي سوى ساعات حتى انتقل ذات الشاب الى ترديد كلام غير مفهوم، وشعار “عاش الملك”، ليدعو بعضٌ من مرافقيه الى كتابة “عاش الملك” و ‘الله أكبر’ فوق الجبل، الذي قيل أنه سينشقُ خلال ساعات ليقتسم المواطنون الكنز الذي بداخله.
https://www.youtube.com/watch?v=qxaVHRsQ_Jk
فلا الجبل انشق ولا الكنز ظهر، حسب مُحدثنا من عين المكان، بعدها، عادت الأفواج الكبيرة من النساء والرجاء والأطفال والشيوخ أدراجها من حيث أتت، لينتهي حُلُم اقتسام الكنز.
مصدرنا، أفاد بأن عدداً من المواطنين لازالوا يعتقدون بوجود “دفينات” و “تقييدات” تكتنز “كنوزا” قديمة، بعدد من الأماكن، حيث يتم ايفاد أئمة لقراءة القرأن و الحفر ليلاً بعدد من الأمكان للعثور على كنز ليس سوى في أوهامهم.
مصدرنا، أفاد بأن الشاب ربما أراد التنبيه الى منجم مجاور لمدينتهم، لا يستفيدون منه، حيث تستغله احدى الشركات الكبرى وطنياً وأفريقياً، لكن دون معرفة صحة هذا التقدير.
مرافقو الشاب ذاته، عمدوا الى اشعال دخان أبيض على طريقة “انتخاب البابا” في الفاتيكان، بينما كان الألاف من المواطنين يراقبون انشقاق الجبل، كما الشأن في الخرافات الأسطورية، الى ان صدموا بكون الكنز ليس سوى أكذوبة نالت من أميتهم و فقرهم الى الثراء.