زنقة 20 | الرباط
مازال الإنفلات الذي عرفه موقع تدشين ميناء الصيد البحري الجديد و الميناء الترفيهي بطنجة الخميس الماضي بعد ترديد شعارات سياسية ضد وزير في حكومة العثماني يكشف عن كواليسه.
مصادر “المساء” نقلت أن الملك محمد السادس قرر التنقل مباشرةً إلى مطار ابن بطوطة للعودة جواً إلى الرباط في دهشة من المسؤولين الأمنيين و الترابيين لأنه ألغى حفل الفطور الملكي الذي كان مقرراً عقده في القصر الملكي بطنجة مما دفع بالشخصيات المدنية و العسكرية التي استقبلته بالمطار إلى إلغاء حفل الفطور المخصص لها بفندق “ميراج” غير بعيد عن المطار و الإسراع بلقاء الملك لتوديعه قبل ركوبه الطائرة عائداً إلى الرباط.
مصادر من السلطة المحلية عبرت عن اندهاشها من غياب الحضور الأمني بين الاشخاص و المواطنين الحاضرين حيث تمكنوا من استعمال هواتفهم بكل حرية و الهتاف بما يحلو لهم بكل حرية ضداً على التدابير المشددة المعتادة في الأنشطة الملكية حيث تزرع الأجهزة الأمنية المختلفة بين المواطنين عناصر خاصة من الإستعلامات العامة و الشرطة القضائية تابعة لها متخفية في أزياء مدنية لضبط أي سلوك من شأنه التأثير على الأجواء العامة لسير الأنشطة الملكية التي تواكبها أعلى درجات التأهب الأمني وطنياً.
و رمى مصدر أمني بالكرة إلى ملعب السلطة المحلية بطنجة التي حملها مسؤولية مراقبة الأشخاص الذين يحضرون عن كثب الأنشطة الملكية إذ اعتاد أطر و أعوان السلطة المحلية على ترتيب لوائح بأسماء المواطنين الذين يستقبلون الملك في مواقع التدشينات حيث يتشكل أغلبهم من فعاليات جمعوية و مدنية و مهنية معروفة لدى رجال السلطة يعملون على تفتيشهم و نزع الهواتف المحمولة منهم و تجهض اي محاولة للتشويش بإخبار الأمن بأسماء بعض المندسين المعروفين الذين يستغلون الزيارة الملكية لأغراض شخصية.