زنقة 20 . الرباط
موقف محرج ذلك الذي واجه به برلمانيون أعضاء بحكومة بنكيران، عندما واجههم برلمانيون من الأغلبية والمعارضة بملفات تتعلق بالفساد، وطالبوا الحكومة بالتدخل العاجل لمواجهة الفساد، وخاصة في ما يتعلق بتوزيع الملايين على جمعيات لا تتوفر على الترخيص، من أجل تنظيم أنشطة تدخل في إطار الحملات الانتخابية.
البرلمانيين، استنكروا خلال جلسة الأسئلة الشفوية التي عقدها مجلس النواب، صمت الحكومة عن العديد من الملفات العالقة، التي تفوح منها رائحة الفساد.
البرلماني عن الفريق الاشتراكي، رشيد حموني، طالب الحكومة، بالكشف عن تقرير الافتحاص المنجز حول صفقات ملعب الأمير مولاي عبد الله، والتي كلفت مبلغ 22 مليار من المال العام، وكذلك ملف التلاعب بأسعار الأدوية. وقال حموني مخاطبا أعضاء الحكومة خلال الجلسة البرلمانية: “الفساد يمشي على رجليه في عهد هذه الحكومة”، متحدثا عن وجود عصابات منظمة من المفسدين يجب التصدي لها. وبدوره طالب عبد الصمد حيكر، عن فريق العدالة والتنمية، بمحاربة المتورطين في ملفات الفساد وإحالة جميع ملفات المجلس الأعلى للحسابات التي تثبت تورط مسؤولين عموميين في ملفات الفساد.
عبد الواحد الأنصاري، عن الفريق الاستقلالي بدوره قال “تبحثون عن الفساد، وهو أمامنا، هناك الفساد في جميع القطاعات، وهناك رؤساء جماعات وجهات ينهبون المال العام”، متحدثا عن وجود اختلالات في تدبير المال العام، وأعطى نموذجا بجهة مكناس- تافيلالت، حيث تعاقد مجلس الجهة مع جمعية تأسست قبل أسبوع، ومنحها مبلغ 100 مليون سنتيم في إطار الدعم المخصص للجمعيات.