زنقة 20. الرباط
أثار الدفاع المستميت لوزراء العدالة والتنمية والأمين العام السابق للحزب عبد الإله بنكيران عن شركة سونطرال استغراب المتابعين وسخريتهم في نفس الوقت، وطرح عدة تساؤلات عن الهدف وراء هذه الدفاع غير البريء عن شركات دون أخرى.
وفي الوقت الذي تجاهل فيه مسؤولو البيجيدي الحديث عن آلاف العمال بأفريقيا وسيدي علي، اختاروا الاصطفاف إلى جانب شركة سونطرال الفرنسية بشكل واضح وصريح منذ الفترة الأولى للمقاطعة.
وهكذا فقد خرج مصطفى الرميد ولحسن الداودوي ومصطفى الخلفي للدفاع عن الشركة وعن تعاملاتها بالمغرب وفرض الشغل التي تخلقها دون أي إشارة عن الشركات الأخرى.
ويرى متتبعون أن البيجيدي انتهز الفرصة لتصفية حساباته مع الشركات الأخرى لدواعي سياسية محضة دون أي اهتمام بمصير آلاف العمال في الشركتين، فالبيجيدي لم ينسى فترة البلوكاج وصراعه مع عزيز أخنوش، وكذلك تصلب مواقف مريم بنصالح تجاه الإسلاميين.
فيما أكدت عدد من التعاليق الفايسبوكية أن دور البيجيدي هو إيجاد الحلول وليس التنصل من مسؤولياته وقراراته التي بسبها يعاني عدد كبير من المواطنين من ضعف القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار.
وتأتي هذه التعليقات على ضوء استقالة الداودي وغياب اتخاذ تدابير فعالة من طرف الحكومة للتعاطي مع حملة المقاطعة التي دخلت شهرها الثاني.