زنقة 20 . وكالات
إذا حدثت مشكلة معقدة في الزواج؛ فإن الشيء الوحيد الذي تستطيعين فعله هو محاولة إيجاد حل لها قبل اتخاذ أي قرار قد تندمين عليه، قد تشعرين بأن زوجك فقد حبه لك، ربما بسبب ظروف صعبة يمر بها الزواج، أو بسبب تصرف منك جعله يفقد الثقة بك، ومن المشاكل الخطيرة في الزواج هو فقدان الثقة.
كشفت دراسة برازيلية تعنى بالشؤون الاجتماعية والزواجية، أن المرأة تشعر وتعلم جيداً إذا كان زوجها يحبها أم لا، وهي قادرة على ملاحظة الأمور بشكل عميق، ويمكنها أيضاً ملاحظة تصرفاته وفهمها تماماً؛ حيث تبدو التغيرات واضحة في السلوكيات، وأول ما يخطر على بال المرأة هو أن زوجها ربما قد وقع في حب امرأة أخرى أو أنه يخونها.
الزوج قد يظهر بروداً في التعامل معها في جوانب عدة، لكن على المرأة ألا تفسر ذلك على أنه خيانة زوجية؛ بل ربما تكون نتيجة مشكلة كبيرة. وأشارت الدراسة إلى أنه من الممكن أن يفقد الرجل حبه للمرأة إذا شعر بأنها لا تمنحه الاحترام الكافي، وتقوم بتصرفات، حذرها في السابق من مغبة القيام بها، ولكن هناك من تنسى وهناك من هي ليست بقادرة على التغير… ربما حذرك من انتهاج سلوكيات تجعله يشعر بالغيرة، وربما نصحك بعدم الحديث عن الآخرين، ولكنك تكررين فعل ما لا يحبه من دون قصد. المهم في الأمر هو البحث عن الخطأ، والبحث عن المشكلة لحلها، ولكنك تشعرين بأن ذلك صعب ولا يمكنك فهم زوجك بشكل كافٍ لكي تدركي مكمن الخطأ وتصلحي الأمر.
رجال يتعبون من الزواج :
يمكن أن يكون هذا التعب أكثر حدة بعد قدوم الأولاد؛ فللوقت مفعول كبير على تصرفات الإنسان، ويمكنه أن يوجد روتيناً مملاً في الحياة. الرجل يتعب من الزواج ومسؤولياته أكثر من المرأة، التي هي مخلوق مصمم على الحمل والإنجاب والتمتع بالصبر؛ فهي لا تمل من الزواج إلا إذا كان مصدر تعاسة حقيقية؛ لذلك يجب عليها فهم جميع هذه الأمور عن الرجال لكي تتفهم مواقف زوجها ووصوله إلى نقطة اللامبالاة، بتجديد الإثارة في الزواج، وإعادة الحيوية للعلاقة الزوجية.
الثقة المفقودة :
إن الرجل متى فقد الثقة، يصعب عليه استعادتها، بعكس المرأة التي لا تفقدها بسرعة؛ بل تحاول المستحيل لكي تشعر نفسها بأن زوجها جدير بالثقة، ولذلك يقال بأنه متى وثقت المرأة بالرجل؛ فإنها تكرس نفسها لهذه الثقة، وتحاول فعل المستحيل لكيلا تفقدها، ومما يؤكد ذلك هو أنها قد تكون مستعدة لمسامحته حتى في الخيانة الزوجية؛ لتبدأ من جديد علاقة معه، ونسيان الماضي.
خمس نصائح رئيسية :
إن فقد الزوج حبه لك، وأصبحت متأكدة من ذلك؛ فماذا يمكنك فعله؟ ولشرح ذلك أوردت الدراسة خمس نصائح ينبغي على المرأة اتباعها؛ لكي تستعيد حب زوجها لها؛ فما هي؟ اسألي نفسك: هل فقد بالفعل حبه لي؟ هنا يجب أن تبحثي عن المشكلة وتسألي نفسك، لماذا حدث ذلك، وما هو الدافع وراء بروده معك.
فربما تكون الحقيقة غير ذلك، ابدئي بالبحث عن إشارات لاكتشاف مشاعر زوجك تجاهك من دون تضييع للوقت، واجلسي معه في حديث جاد حول هذا الأمر، وقولي له بصراحة بأنك لا تشعرين بأنه يحبك. اكتشفي السبب إذا صارحك بأنه فقد حبه لك، قد يعطيك إشارات عن التي دفعته إلى ذلك، عندها كوني شجاعة واسأليه: ما الخطأ أو الأخطاء التي ارتكبتِها، واعلمي بأن أحداً لا يفقد حبه من دون أسباب.
وأضافت الدراسة: «كوني مستعدة لسماع ما لا تحبين أن تسمعيه منه، وضعي في ذهنك بأنك تحاولين إنقاذ زواجك». حلي المشكلة عندما تعرفين سبب توقف زوجك عن حبه لك، يحين الوقت لتبذلي الجهود لحل المشكلة أو لبحث المسببات، وتأكدي من استعداده لفتح صفحة جديدة في العلاقة الزوجية عندما يتم حل المشكلة.
فالزوج يجب أن يفهم ويقدر بأنك تقومين بحل المسببات؛ لإنقاذ العلاقة الزوجية والعودة بالأمور للطريق الصحيح، وإذا لم يكن باستطاعتك التعامل مع الموقف بمفردك؛ فاستعيني بمساعدة آخرين، وعلى الأخص الأطباء النفسانيون. ذكريه، لماذا وقع في حبك في السابق؟ وذلك لتعرفي لماذا تغير الآن، وهل كان حبه ضعيفاً أو من أجل المصلحة؟ ومن الضروري توجيه هذه الأسئلة له لتعلمي فيما إذا كان مستعداً بالفعل لفتح صفحة جديدة معك واستعادة مشاعر الحب التي كان يملكها تجاهك في السابق.
«وإذا كان الأمر يتعلق بوزنك أو جمالك أو طريقة تسريحة شعرك أو مجرد الشعور بشكوك حول بعض من تصرفاتك؛ فحاولي العودة للوراء وإصلاح الأمور، تابعت الدراسة: قد يكون السبب هو قلة الوقت الذي تقضيانه معاً وهنا بإمكانك تكريس مزيد من الوقت له، وإذا كان الأمر يتعلق بالناحية الحميمية؛ فحاولي الاستجابة لرغباته».
حاولي زيادة الألفة معه هناك أزواج كثيرون يشكون من الافتقار للألفة في العلاقة الزوجية؛ فالزوج يعمل ساعات طويلة، وربما الزوجة أيضاً، وإن شئنا أم أبينا؛ فإن قلة الألفة توجد نوعاً من البرود في العلاقة الزوجية من جميع جوانبها؛ فإذا كان السبب ذلك؛ فقومي بمحاولات لزيادة الألفة بينك وبين زوجك.
تستدرك الدراسة: «ربما تكون الناحية الحميمية من الأسباب الرئيسية لشعوره بالبرود تجاهك؛ فاعملي على فهم ما يريده، واعلمي أيضاً بأن السلوك الحميمي للرجل يختلف عن سلوك المرأة، بحيث أن بإمكانها البقاء وقتاً أطول من دون ممارسة، لكن الرجل هو بعكس ذلك».