زنقة 20 | الرباط
أكدت “جماعة العدل والإحسان” ، أن “إسلاميي العدالة والتنمية يقودون حكومة لا تحكم، وتقتصر مهمتها على إطفاء الحرائق” وأوضح فتح الله أرسلان؛ نائب الأمين العام للجماعة، في حديث لوكالة “قدس برس”، أن الحكومة التي يقودها العدالة والتنمية “لا يمكن وصفها بحكومة الإسلاميين، لأنها تتشكل من أحزاب متعددة المشارب الفكرية والإيديولوجية، والإسلاميون فيها لا يمثلون القوة المؤثرة”.
وانتقد أرسلان، أداء حكومة العثماني في التعاطي مع تصاعد الحراك الاجتماعي، نتيجة الغلاء وتدني القدرة الشرائية للمواطن، مؤكدًا أن “الحكومة في المغرب لا تحكم حقيقة، وأن مبادراتها لا تدخل إلا في إطار إطفاء الحرائق”.
وأضاف: “الحكومات في المغرب، سواء قادها الإسلاميون أو غيرهم، هي لا تحكم أصلًا، وإنما هي واجهة للحكومة الحقيقية المتمثلة في المربع الملكي” مشيراً، إلى أن “نقطة الخلاف الرئيسي بين العدل والإحسان وحزب العدالة والتنمية، تقوم على أساس أن الأخير يعتقد بإمكانية الإصلاح من داخل المنظومة الحالية، بينما ترى العدل والإحسان بأن الوضع الحالي لا يسمح بالإصلاح أصلًا”.
وتابع: “خلافنا مع إسلاميي العدالة والتنمية والتوحيد والإصلاح، ومع غيرهم، أننا نرى أنه لا وجود للديمقراطية في بلادنا، وأن كل ما هو ناجم عن الانتخابات ليس إلا إطارات شكلية، لا تقدم ولا تؤخر في الأمر شيئًا”.
ونوه أرسلان، إلى أن “الدليل على ذلك هو حكومة العثماني الحالية التي ضمت أحزابًا غضب عليها الناخب لكنه وجدها في الحكم”، في إشارة إلى حزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، الذي كان الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الاله بنكيران قد رفض إقحامه في الحكومة.
ولفت قيادي “العدل والإحسان” الانتباه، إلى أن “الدولة نجحت في تدجين الأحزاب وإضعافها بينما فشلت الأحزاب في الإصلاح الذي دخلت من أجله للحكم”. واعتبر أن “الخلاف الموجود بين قيادات العدالة والتنمية بعد إعفاء بنكيران من تشكيل الحكومة، خير دليل على ذلك”.