المالكي: سياسة المغرب في القارة الإفريقية مبنية على التضامن وتفعيل التعاون جنوب-جنوب

زنقة 20. الرباط

أكد رئيس مجلس النواب، لحبيب المالكي، اليوم الخميس بالرباط، أن سياسة المغرب في القارة الإفريقية مبنية على التضامن وتفعيل التعاون جنوب-جنوب، وجعل الإنسان الإفريقي في قلب التنمية.

وأوضح المالكي، خلال لقاء نظمه مجلس النواب حول موضوع “آفاق القارة الإفريقية” تخليدا لليوم العالمي لإفريقيا، الذي يصادف 25 ماي، أن هذه السياسة يرعاها ويحرص على تنفيذها المٓلك محمد السادس، مشيرا إلى أن تخليد “يوم إفريقيا” يروم تذكير الشعوب الإفريقية وخاصة الأجيال الصاعدة بتاريخ القارة، وبأهمية وضرورة التعاون الإفريقي، وبمستقبل القارة وإمكانياتها وقدرات شعوبها.

وأضاف أن هذا اليوم يشكل مناسبة للنخب الافريقية،لتتذكر مسؤولياتها في ربط الماضي الكفاحي بالحاضر، حيث يتم بناء مستقبل القارة على النحو الذي يجعلها فاعلا أساسيا، بل ومركزيا في التوازنات الجيوستراتيجية، وفي القرار الدولي وفي المؤسسات الدولية.

وذكر بأن إفريقيا حققت إنجازا عظيما على طريق التنمية والازدهار والمبادلات، بتوقيع أزيد من 40 بلدا، في مارس الماضي بكيغالي، على اتفاقية منطقة التجارة الحرة الافريقية التي تعتبر مكونا رئيسيا في الأجندة الافريقية 2063، وهو ما من شأنه تيسير تنقل البضائع والخدمات والاستثمارات بين البلدان الأطراف في الاتفاقية، ويتطلب قيام أقطاب اقتصادية جهوية وتعميق وتوسيع التعاون جنوب-جنوب من أجل تمكين القارة من الاستفادة من مزايا تحرير التجارة العالمية.

وأكد أن التزام مجلس النواب من أجل القضايا الإفريقية سيتواصل ويتعزز، لا سيما بعد أن أصبح البرلمان المغربي عضوا كامل العضوية في برلمان عموم إفريقيا، وهو الإطار المؤسساتي الذي سيشكل انضمامه إليه قيمة مضافة، من خلال العمل على تقويته وتكريس دوره.

وأبرز رئيس المجلس أن إفريقيا تتوفر على ثروات بشرية هائلة، وتملك الأراضي الصالحة للزراعة التي تسمح بقيام قطاع زراعي يضمن الأمن الغذائي لشعوبها ولعدد من شعوب العالم، ويحقق التراكم الضروري لتطوير قطاعات اقتصادية جديدة، مشيرا إلى أن القارة تتوفر على كل المؤهلات لتكون قوة اقتصادية ولتكون قارة المستقبل.

ويندرج هذا اللقاء في إطار المواكبة البرلمانية للسياسة الإفريقية للمملكة، التي يقودها ويرعاها الملك محمد السادس، والتي تثمر حضورا مغربيا نوعيا ووازنا في القارة، سياسيا واقتصاديا وإنسانيا.

وعرف هذا اللقاء مشاركة سفراء الدول الإفريقية المعتمدين بالرباط، فضلا عن أعضاء المكتب ورؤساء الفرق ورؤساء اللجان النيابية بمجلس النواب، وأعضاء الشعبة البرلمانية المغربية في الاتحاد البرلماني الإفريقي، وأعضاء الشعبة البرلمانية المغربية في البرلمان الإفريقي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد