زنقة 20 . الرباط
كشف تحقيق ميداني، مستقى من شهادات مغاربة سبق لهم أن التحقوا بمعسكرات “داعش” قبل أن يعودوا ويتم اعتقالهم ثم محاكمتهم، أن تنظيم المذكور الإرهابي، يختار مقاتليه المغاربة من الفئات الفقيرة والأمية.
مجلة “دي تايمز” البريطانية، قدمت تحقيقا للصحافية المتخصصة في مناطق النزاع، خاصة في شمال إفريقيا، “بيل ترو”، أبرزت فيه أمثلة لشبان بسطاء يحترفون مهنا غير قارة مثل الباعة الجائلين، سقطوا تحت الإغراء المادي ووعود بتحقيق عائدات مالية، إلى جانب الإغراء الديني بـ”الشهادة” ونيل أجر “الجهاد”.
“رشيد”، الذي وصفته صحافية المجلة بالهادئ واللطيف، واحد من النماذج التي رصدت قصص انتقالها من المغرب إلى معسكرات “داعش”، حيث كان بائعا جائلا في مدينة خريبكة، قبل أن تنقلب حياته بعد لقائه أحد المتخصصين في استقطاب المقاتلين، الذي أمده بالمساعدات المالية وغطى مصاريف سفره نحو سوريا.
وزير الاتصال، مصطفى الخلفي، حضر في تحقيق الصحافية البريطانية المتخصصة، بتصريحات قال فيها: إن المغرب في منأى عن الأخطار الإرهابية بفعل الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية المغربية، واستراتيجيتها الاستباقية في هذا المجال، وبعد الضربة الإرهابية التي هزت تونس حديثا، واستهدفت بالدرجة الأولى سياحا بريطانيين، نقلت “دي تايمز” عن الخلفي قوله إن المغرب لا يسمح بتطور أي شبكة إرهابية داخل أراضيه، مستشهدا بمخطط “حذر” والعدد المتراكم من “الخلايا الإرهابية”، التي تم تفكيكها.