العلام يذكر العثماني : في 2011 طالبت بفصل المال عن السياسة و القطع مع قضاء التعليمات ..ذاكرتنا لم يصبها الخرف و أسوأ الساسة هم المتلوّنون
زنقة 20 | الرباط
ذكر الأستاذ الجامعي “عبد الرحيم العلام” رئيس الحكومة “سعد الدين العثماني” بمطالب كان قد رفعها قبل أن يفوز حزبه بانتخابات 2011 و يتقلد لأول مرة رئاسة الحكومة.
و كتب “العلام” على صفحته الفايسبوكية يقول : ” في ندوة نظمها حزب العدالة والتنمية يوم السبت 13 أكتوبر2011، بمدينة تمارة وفي إطار الاستعداد للانتخابات التشريعية لـ25 نونبر 2011، قال العثماني – وكان آنذاك رئيسا للمجلس الوطني لحزبه – أن تنزيل الدستور الجديد، يجب أن تصحبه إجراءات تدبيرية على جميع المستويات، تقطع مع المظاهر السلبية التي كانت السمة الأساسية للتدبير السياسي خلال المرحلة السابقة ترى ماهي هذه التدابير التي يجب أن تصاحب تنزيل الدستور الذي قال عنه أنه لا يرقى إلى التطلعات “.
و أضاف أن العثماني ” المعارض السابق رئيس الحكومة الحالي ــ طالب بإنجاز أربعة ملفات اعتبرها أساسية للانتقال بالمغرب إلى بلد ديمقراطي، يحافظ على الحقوق الفردية والجماعية ويعطي السيادة للقانون، وكإشارات لملامح تدبير سياسي جديد؛ وأول هذه الملفات حسب العثماني، إعادة النظر في الاعتقالات التي طالت عددا ممن لم توفر لهم المحاكمة العدالة؛ أما ثاني الملفات الأساسية، فهو إطلاق حرية الصحافة لدورها في فضح الفساد وتسليط الضوء على الاختلالات، ووقف المحاكمات التي تطال الصحفيين، والغرامات المبالغ فيها”.
وأما ثالث الملفات يضيف العلام ” فيتمثل في التنزيل الصحيح لاستقلال القضاء على أرض الواقع والقطع مع قضاء التعليمات(نعم هكذا وصفه قبل أن تفعل نبيلة منيب) !! فلا يمكن معالجة الاختلالات بدون قضاء عادل يساوي بين المواطنين؛ ورابع الملفات، هو الفصل بين السلطة السياسية وعالم المال، واستشهد العثماني بمقولة ابن خلدون المشهورة ‘الأمير إذا مارس التجارة فإنه يفسد السوق’.”
و ختم كلامه قائلاً : ” يجب أن يعلم العثماني، أن ذاكرتنا لم يصبها الخرف وأنها لا تشبه ذاكرة السمك، وعليه أن يعلم أن حبل الكذب قصير، وأن أسوأ الساسة وأقلهم عمرا في مناصبهم هو المتلوّنون”.