الركود الإقتصادي يتسبب في نزوح جماعي لأسر بحارة وصيادين بمدينة المرسى بالعيون 

زنقة20ا الرباط

تشهد مدينة المرسى الواقعة بالجنوب الغربي لمدينة العيون إنهيار تجاري رهيب تسبب في نزوح عشرات المواطنين أغلبهم من البحارة والصيادين نتيجة ركود إقتصادي ضرب المدينة لأول مرة منذ إعلان نشأة هذه المدينة الساحلية الصغيرة والمعروفة بتجارة كل انواع “السمك”.

وشكل ندرة الأسماك على الخصوص سمك “السردين” أزمة حقيقية في صفوف المهنيين البحارة وارباب مراكب الصيد الساحلي، إذ عانت المدينة الصغيرة ركودا إقتصاديا غير مسبوق منذ ازيد من 8 اشهر وسط الحديث عن هجرة جماعية لساكنة المدينة في اتجاه مناطق اخرى.

وحسب معطيات شبه رسمية إستقاها موقع Rue20، فإن أسرة التعليم قد سجلت خلال الثمانية الأشهر الماضية، إنتقال حوالي 300 تلميذة وتلميذ في إتجاه مدن بشمال ووسط المملكة ،ما يعني نزوح جماعي لعشرات العائلات التي لم تعد ترى في مدينة المرسى ملاذا للعيش.

وباتت مدينة المرسى التي كانت تصنف ضمن المدن الأكثر رواجا إقتصاديا بين مدن جنوب المملكة مدينة مهددة بالإنهيار إذ لم تتحرك المصالح المختصة بقطاع الصيد البحري لتدارك الأمر وعلاج موضوع ندرة سمك السردين قبل فوات الآوان.

وعلى الرغم من مطالب هنا وهناك لهيئاة بحرية بتدخل الوزارة الوصية للسماح لمراكب الصيد الساحلي التابعة لميناء المرسى_العيون، بمصيدة إقليم وجدور، إلا ان تلك المطالب يراها مهنيون لاتكفي لحلحلة الموضوع وتحتاج كثيرا من الوقت لتنفيذها.

يضيف مهنيون ان سبب هذه الانتكاسة التي لحقت بالمرس_العيون يعود الى الصيد المفرط والجائر الذي يمارس بصفة غير قانونية، وفي تحد سافر للقوانين والأنظمة الجاري بهما العمل، بواسطة القوارب غير المرخص لها والتي يتناقض انتشارها المكثف والمتزايد ،من حيث العدد والاحجام، مع التدبير المستدام للمصايد.

وياتي ايضا هذا الوضع المتدهور للمدينة الصغيرة نتيحة التهاون في التعامل مع مخاوف سبق وان اعلن مهنيون بالقطاع لاسيما منها تلك المتعلقة بإنتشار الصيد الجائر والصيد العشوائي الذي تسبب في دمار هائل للمخزونات السمكية بالمنطقة ككل تحت غطاء من لوبي بحري متوحش يبسط يده على كل منافذ القطاع دون حسيب ولارقيب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد