وثيقة | استقالات من البيجيدي و دعوات لمؤتمر استثنائي تتقاطر على العثماني بسبب موقف الحزب من المقاطعة !

زنقة 20 | الرباط

يبدو أن حملة المقاطعة بدأت تتخذ منحى آخر بعد أن قرر أعضاء في حزب العدالة و التنمية الإستقالة النهائية من الحزب بسبب موقفه من المقاطعة التي يخوضها المغاربة منذ مدة.

حزب العدالة و التنمية بات يعيش ظروفاً صعبة في ظل انقسام حاد بين مؤيد و معارض لحملة المقاطعة حيث يتشبث رئيس الحكومة و وزراء و محسوبين عليهم بالصمت حيال القضية فيما عبر آخرون داخل الحزب عن مساندتهم للحملة و طالب عدد منهم بعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني لـ”البيجيدي”.

أنس الحيوني عضو المجلس الوطني للحزب و رئيس فرعه بألمانيا كتب يقول على صفحته الفايسبوكية : “سبق وأن دعونا السنة الماضية إلى جانب مناضلين ومناضلات إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني وذلك مباشرة بعد القبول بتشكيل الحكومة بالملامح التي هي عليها اليوم. وكم كانت الحاجة كبيرة حينئذ إلى عقد لقاء للتواصل الداخلي والنقاش الهادئ، لكن وللاسف لم ينتبه الإخوة إلى أهميته إلا بعد فوات الأوان حيث أقر بعض أعضاء الأمانة العامة بعد ذلك بسوء تقديرهم وسلبية تفاعلهم مع ملتمس عقد دورة استثنائية.”

و أضاف : ” واليوم مجددا وبالنظر إلى اللحظة التاريخية والمرحلة الدقيقة والحساسة التي يمر منها الوطن قمت بتوجيه ملتمس لعقد دورة استثنائية للمجلس من أجل تبادل الأفكار عبر نقاش سياسي متزن بين أعضاء المجلس الوطني لتوحيد الرؤية والخروج بتصور سياسي يقوي الحزب وصفه الداخلي ويحفظ ما تبقى من رصيده الشعبي.”

و دعا “كافة أعضاء المجلس الوطني بدورهم إلى رفع ملتمس عقد دورة استثنائية لنجلس معا ونتواصل ونتشاور ونتفق على ما فيه الخير للحزب ولهذا الوطن. وليتحمل كل مسؤوليته في هذا الباب والسلام عليكم”.

رشيد حجوب نائب الكاتب المحلي لشبيبة العدالة والتنمية فرع گيگو إقليم بولمان أعلن مقاطعته و انسحابه الكامل من الحزب حيث نشر على صفحته الفايسبوكية استقالته التي أرجعها لتراجع الحزب عن مواقفه و شعاراته.

من جهتها شنت البرلمانية عن العدالة و التنمية “أمينة ماء العينين” هجوماً لاذعاً على حكومة سعد الدين العثماني بسبب حملة المقاطعة.

و كتبت “ماء العينين” على صفحتها الفايسبوكية تقول : ” لنتفق على أن التلويح بالمتابعات القضائية ليس من اختصاص الحكومات لأن القانون نفسه أوكل المهمة الى أجهزة أخرة محكومة بالدستور والقانون و لنتفق على ان التهديد بمراجعة القوانين للمزيد من التضييق على حرية التعبير والنقد والاستفسار،بمبرر ترويج أخبار زائفة هو مغامرة غير محسوبة العواقب بخصوص تكييف التهم وترتيب الجزاءات في بلد لاتزال فيه استقلالية القضاء موضع سؤال”.

و أضافت : ” لنتفق على أن مهاجمة مبادرة مدنية سلمية وقانونية ومحاولة شيطنتها واتهامها بالمس بمصالح الوطن الاقتصادية والتهديد المبطن لمن ينخرط فيها،من شأنه تعميق الاحتقان وإحكام اغلاق المنافذ أمام تنفيسه بعد تبخيس عمل الأحزاب والمنظمات النقابية وتدجين المجتمع المدني ودفع النخب الفكرية والثقافية الى الانسحاب ووصول النظام التعليمي الى درجة الافلاس الحقيقي.”

و اعتبرت أن الحكومة ” ليست ناطقة باسم الشركات الخاصة لتخوض في نسب أرباحها ولتحكم بمعقوليتها أو بعكس ذلك.الحكومة مسؤولة على تكريس أجواء المنافسة الحرة ومنع الاحتكار وسد منابع التسريبات المخلة بالمنافسة ووضعيات تضارب المصالح وتنازعها خدمة للمواطن أولا وأخيرا”.

مشيرةً إلى أن “التواصل لحظة الأزمات هو المحك الحقيقي للدولة،وأن عقيدة الحفاظ على حقوق الناس وحرياتهم موازاة مع الحفاظ على استقرار المجتمع وأمنه الاقتصادي والاجتماعي تخضع للامتحان في اللحظات الصعبة،لأن الحقوق والحريات الأساسية ليست ترفا ولا يمكن أن تتحول في لحظة الى أمور شكلية”.

“ماء العينين” أكدت أن “الذين تضرروا نفسيا واجتماعيا واقتصاديا من نشر وترويج الأخبار الزائفة أشخاصا ذاتيين ومعنويين كثر ومتعددون،لم يتم التفكير في انصافهم يوما،رغم الحملات المنظمة والممولة،وبذلك يصعب تفهم اثارة ترويج الأخبار الزائفة حينما يتعلق الأمر بأرباح شركات خاصة،سيأتي من يعوضها لو قررت الرحيل يوما”.

و خلصت إلى أن : ” الشعب الأعزل الذي قُصِم ظهره بالغلاء وارتفاع الأسعار،فصار يبحث عن وسائل لتبليغ صوته،لا يمكن أن يكون خصما،لأن الشعب هو الأصل وخدمته هي الأصل وماعدا ذلك فروع ووسائل. لنتفق على أن الأمور لا تسير على مايرام،وأن مراجعات ووقفات مع الذات ستكون مفيدة وناجعة”.

من جهته قال “محمد أمكراز” رئيس شبيبة “البيجيدي” أنه : ” بغض النظر عن سجال من أطلقها فان المقاطعة هي تعبير شعبي واضح عن رفض الجبروت الاقتصادي والسياسي والاستعلاء و الحكرة والظلم الاجتماعي الذي ترزح تحته فئات عريضة من المغاربة”.

القيادي و البرلماني “خالد البوقرعي” كتب بدوره على الفايسبوك يقول : ” هل قَدرُنا أن يُؤكل كل الشوك ” وليس بعضُه ” بِفمنا ؟ يا ناس : الحزب الحقيقي هو محام يترافع عن مصالح الشعب ،فلا تتخلَّوا عنه وهو الذي بوَّأكم المكانة التي تحتلُّونها الآن فليس لكم والله غيره . يا ناس : الحكومة الحقيقية هي التي تسمع لنبض المواطن وآهاته وآلامه وتُسخِّر كل ما تملك من أجل أن تحميه من جشع الجشعين . خليييييييه يرييييييب”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد