زنقة 20 | الرباط
زنقة 20 | الرباط
تواصل المفتشية العامة للإدارة الترابية عملية افتحاص مجلس مدينة آسفي، الذي يقوده العمدة عبد الجليل لبداوي عن حزب العدالة والتنمية.
مصادر من بلدية آسفي، كشفت أن المفتشية العامة وقفت خلال عملية مراجعة استخلاص الضرائب، على تلاعبات في تقييم الضريبة على الأراضي الحضرية غير المبنية، وإعفاء منعشين عقاريين كبار من أداء الضريبة أو تخفيضها لمستويات قياسية وصلت في بعض الحالات من 200 مليون إلى 20 مليون سنتيم فقط.
وأوردت مصادر “الأخبار” أن مجلس العمدة عبد الجليل لبداوي قام بمخالفة التوجيهات الضريبية المعتمدة في استصدار القيمة المالية الواجب أداؤها على الأراضي الحضرية غير المبنية، حيث قام بتخفيض ضريبة في حق أحد كبار المنعشين العقاريين، إذ كان من المفروض، بعد تقييم مساحة الأرض المتواجدة خلف ثانوية ابن خلدون، أن يؤدي لخزينة الجناعة مبلغ 200 مليون سنتيم، في حين أن مجلس العمدة عبد الجليل لبداوي، راجع، في ظروف غامضة وخارج مسطرة التقييم الضريبي، هذا المبلغ ليصبح 20 مليون سنتيم فقط.
واستندت المفتشية العامة للإدارة الترابية، في عملية الافتحاص التي تقوم بها داخل قصر بلدية آسفي، على وثائق رسمية صادرة عن الخازن الإقليمي للمملكة، والتي تكشف حجم التسيب المالي لجماعة آسفي وبقاء 18 مليار سنتيم من الضرائب بدون استخلاص، ما حرك خزينة البلدية من موارد مالية هي في حاجة ماسة اليها.
و تشير وثيقة الخازن الإقليمي إلى أن الضريبة على الأراضي الحضرية غير المبنية بمدينة آسفي لم يتم استخلاصها بعدما فاقت مليارا و170 مليون سنتيم من عند كبار المنعشين والملاكين، في ما لم تدخل ميزانية مجلس آسفي ما يفوق 7 مليارات و364 مليون سنتيم من الضريبة على الخدمات الجماعية، وحتى الرسم المفروض على إتلاف الطرق لم يسترجع منه مبلغ 23 مليون سنتيم.
اما الرسم المفروض على المقالع فقد بقيت 80 مليون سنتيم بدون استرجاع من عند أصحابها، وكذلك الأمر بالنسبة للضريبة على بيع المشروبات التي ترتفع إلى قرابة 9 ملايين سنتيم بقيت بدون استخلاص، أما الرسم المهني فلم تستخلصه بلدية آسفي بالرغم من أنه يفوق 4 مليارات و170 مليون سنتيم.