زنقة 20 | متابعة
فتحت وكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا بالناظور مجموعة من المشاريع المنجزة للعموم و منها كورنيش المدينة و كذا شاطئ بحيرة مارتشيكا إلا أن ذلك أظهر عيوباً فادحة كما هو الحال بالنسبة للمسار المخصص للدراجين (الصورة).
و أظهرت الصور التي تداولها مواطنون بالناظور الطريق المخصص لأصحاب الدراجات الهوائية في أحد النقط المتواجدة بمدخل المدينة و قد توسطتها كتلة إسمنتية وهو ما يعرقل بشكل واضح حركة السير و الجولان.
و علق كثيرون بسخرية عن الخطأ الفاضح و الذي سقطت فيه الوكالة رغم الميزانية المالية الهائلة المخصصة للمشروع الملكي.
يشار إلى أن مجلس مراقبة شركة مارتشيكا ميد، وافق قبل أيام على برنامج الاستثمار المؤقت لسنة 2018 بمبلغ 360 مليون درهم، والرفع من رأسمال شركة مارتشيكا ميد من خلال وكالة مارتشيكا بمبلغ 50 مليون درهم.
هذا و كان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قد حث على ضرورة الإسراع في إنجاز مشاريع تهيئة بحيرة مرشيكا بإقليم الناظور حتى تستفيد الساكنة وجهة الشرق عموما من هذا المشروع المحلي الرائد.
ودعا رئيس الحكومة خلال ترأسه الاجتماع السادس لمجلس إدارة وكالة تهيئة بحيرة مرشيكا، أبريل الماضي، إلى مضاعفة الجهود في المرحلة المقبلة “خصوصا أننا تجاوزنا منتصف المدة الزمنية لمخطط إنجاز تهيئة بحيرة مرشيكا، وبالتالي، يضيف رئيس الحكومة، “فإن الجميع مدعو إلى تجاوز العقبات والمعيقات التي قد تتسبب في تأخير بعض المشاريع ومحاولة نهج منهج استباقي واستشرافي لضمان تحقيق طموحنا جميعا في جعل هذه البحرية والموقع مثالا للتنمية المستدامة يحتذى به على الصعيدين الوطني والدولي وأيضا لما له من مصلحة الساكنة ومصلحة المناطق المجاورة للبحيرة”.
وبعد أن ذكر بالرعاية الملكية للمنطقة من خلال إطلاق مشروع تهيئة بحيرة مرشيكا، نوه رئيس الحكومة بالانخراط الإيجابي لكافة الشركاء والفاعلين المعنيين بإنجاح هذا المشروع التنموي الكبير، مشيرا في الآن نفسه إلى أن وكالة تهيئة بحيرة مرشيكا “تمكنت من تحقيق عدد من المنجزات والمشاريع ذات الأهمية التي تروم إعادة الاعتبار للبحرية واستثمار إمكانياتها الاقتصادية الواعدة في إطار تنمية مستدامة، مما يؤدي إلى الحفاظ الثروات الطبيعية والبيئية بالمنطقة”.
كما أوضح رئيس الحكومة أن من واجب الجميع أن يكون في مستوى انتظارات الساكنة والمنطقة، وأن يحصل التأثير الإيجابي الذي انطلقنا منه منذ البداية ليس فقط على إقليم الناظور، بل على جهة الشرق برمتها، داعيا الجميع إلى مضاعفة الجهود وحل مختلف الإشكالات التي تطرأ أحيانا وتحتاج إلى حل سريع من أجل إتمام المشاريع المبرمجة في إطار هذا المشروع الكبير.
و كان رئيس الحكومة، قد عبر عن تخوفه من حدوث زلزال ملكي تنجم عنه الإطاحة بمجموعة من الوزراء وكبار المسؤولين على رأسهم “سعيد زارو” المدير العام لوكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا، و وكالة تهيئة ضفتي ابي رقراق جراء تعثر مشاريع تنموية، على غرار ما جرى في الحسيمة.
و سارع العثماني إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس الإداري لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق و دعا المسؤولين على رأسهم “زارو” والشركاء إلى المساهمة الفعالة لإنجاح المشاريع وتقديم الدعم للوكالة وإمدادها بالاعتمادات المالية لإنجاز المشاريع في الآجال المحددة لها، مشددا على ضرورة إتمام كافة الأوراش المصادق عليها قبل نهاية العام الجاري.