زنقة 20 | محمد المفرك
عبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة بمراكش عن استياءها تجاه قرار المجلس الجماعي لمراكش في دورة ابريل الأخيرة حول تحويل جزء من حديقة جنان الحارثي الشهيرة بحي جليز لإحدى المقاولات الذي يعد خوصصة جزء من تاريخ مراكش و بغية إنشاء “متحف للشاي والتوابل”.
و قالت الجمعية أن المجلس الجماعي في دورته الأخيرة لشهر أبريل 2018 قرر تحويل جزء من الحديقة التاريخية جنان الحارثي الواقعة في قلب حي كليز لإحدى المقاولات لإنشاء” متحف للشاي والتوابل”.
وتعد حديقة جنان الحارثي ،تورد الجمعية في بيان لها متنفسا استجماميا لساكنة المدينة، وإحدى أهم الفضاءات الخضراء التاريخية، والتي يمكن تصنيفها ثراثا انسانيا وبيئيا وجب تحصينه والحفاظ عليه. ومعلوم أن حديقة جنان الحارثي حظيت بعدة إصلاحات وترميمات وصيانتها وجعلها ذات جاذبية وجمالية تشد الزوار، وقد صرفت مبالغ مالية مهمة ﻷجل تأهيلها.
و استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش ،بشدة “تهافت المجلس الجماعي بمراكش على تفويت جزء من الحديقة لأغراض تجارية، وعدم إهتمام المجلس الجماعي بالعديد من النقط التي تشكل فضاءات خضراء، وسماحه بزحف اﻹسمنت على فضاءات أخرى من بساتين، وغض الطرف عن إقتلاع أشجار النخيل بعدة أحياء فيما يشبه الجرائم البيئية”.
و أدانت الجمعية : ” قرار المجلس الجماعي لمدينة مراكش بخوصصة جزء من ذاكرة مراكش وثراثها الثقافي والبيئي “؛ مطالبةً “بإلغاء قرار تفويت جزء من حديقة جنان الحارثي للخواص، مع ما يتطلب ذلك من الحفاظ على طابعها العمومي وجماليتها عبر الاعتناء بها باعتبارها ارثا تاريخيا ومتنفسا لساكنة المدينة”.
و أكدت “على دور المجلس الجماعي المتجسد في خدمة قضايا الساكنة وتدبير الشأن العام المحلي لما يخدم المصلحة العامة ، وليس عقد الصفقات وتعليلها بقرارات مغلفة بتعليلات سوسيو ثقافية غير مسنودة تفتقد للحفاظ على الملك الجماعي ومصالح الساكنة”.
و طالبت “المجلس الجماعي بتهييئ حدائق عمومية لفائدة الساكنة، واستصلاح ما تم إتلافه والاعتناء به”؛ داعيةً ” الجهات المسؤولة على التعمير وضمنها المجلس الجماعي الى إعتبار الفضاءات الخضراء والحفاظ على البيئة من أولوياتها ومهامها عبر إعتماد تشييد الحدائق وصيانتها في مختلف البرامج السكنية”.