العثماني : ‘حان الوقت للانتقال لفصل الدين عن الدولة في الحُكم’
زنقة 20 . الرباط
في خرجة اعلامية، مفاجئة، اعتبر الدكتور “سعد الدين العثماني”، وزير الخارجية السابق ورئيس المجلس الوطني لحزب “العدالة والتنمية” الدييقود الحكومة، أن “التطابق بين أمة الدين و أمة السياسة لم يعد ممكنا في زمننا هذا”.
وكان “العثماني” يتحدث خلال لقاء بالجامعة التربوية التي نظمتها شبيبة حزب العدالة و التنمية بجهة الرباط سلا القنيطرة، حيث تفاجأ الحضور، بتصريحات “العثماني”.
وحول فهم تصريحات “العثماني”، اعتبر الأخير، أن “السياسة ليست سوى جزء صغير من الدين ،الذي ينقسم إلى بابي العبادات و المعاملات الذي يضم السياسة الدنيوية التي تعني بتسيير أمور العباد في إطار إصلاح الراعي و الرعية، وبما أن الرعية مختلفة الايديولوجيات و العقائد يصبح من الصعب إخضاع الجميع لنفس المعايير ،لذلك و جب البحث عن نظام جديد للتسيير”.
ورغم التأويل الدي أخدته تصريحات “العثماني” فان عدداً من الحاضرين خلال اللقاء، اعتبروا أن ما قاله لا يعدو أن يكون مجرد رأي شخصي، حول الدين والسياسة، ودعوته الضمنية الى “فصل الدين عن الدولة”، بينما وصفه أخرون بكونه حديث عن التمييز بين العمل السياسي الذي يعنى بمختلف مظاهر الحياة الدنيوية و العمل الديني المرتبط بثواب الآخرة.
لا يمكن أن نوفق بين الدين واليمقراطية لأن الدين مرجعيته الكتاب والسنة والديمقراطية تنبني على اختيارات الاغلبية التي قد تتعارص غالبا مع تعاليم الدين.