زنقة 20
تسود حالة من التوجس داخل أحزاب الأغلبية، بشأن الأخبار التي نشرت عن اللقاء الذي عقدته أحزاب المعارضة مساء الجمعة الماضي، مع مستشاري الملك محمد السادس، والذي كان محوره التشكي من تصريحات ومواقف رئيس الحكومة.
وبحسب ما أوردت يومية “أخبار اليوم”، فإن برلماني البيجيدي، عبد العزيز أفتاتي، قد دعا “الجهة التي استقبلت زعماء المعارضة أن تعلن للرأي العام سبب هذا الاستقبال إن كان يتعلق بالشأن العام”.
وقال: “لست ملزما بتصديق ما تقوله المعارضة، بأنها وجهت مذكرة إلى الديوان الملكي تشتكي فيها من بنكيران”.
وتساءل أفتاتي، عما إذا كان هذا اللقاء يدخل ضمن إطار التحكيم الملكي، وقال “لا أعتقد أن هذا اللقاء يدخل في إطار التحكيم إنما في إطار التحكم”، مضيفا أن “المعارضة تمارس التدليس مستغاة واجب التحفظ لدى مستشاري الملك”.
وكانَ قادة أحزاب المعارضة قد رفعوا مذكرة الى الملك محمد السادس يشكون من خلالها رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، وهي المذكرة التي وضعت لدى الديوان الملكي يوم الخميس الماضي، أي يوما واحدا قبل لقاء زعماء المعارضة بمستشاري الملك.
هذه المذكرة هي التي حركت لقاء يوم الجمعة بين زعماء المعارضة ومستشاري الملك، حيث أكدت مصادر موثوقة، أنَ “القصر تجاوب مع المذكرة المرفوعة اليها واستدعى المعنيين بها بعد مرور 24 ساعة على التوصل بها”.
وكان يراهن زعماء المعارضة على لقاء الملك محمد السادس لتبليغهم شكواهم من رئيس الحكومة مباشرة، إلا أنَ الجالس على العرش كلف 3 من مستشاريه باستقبالهم، وهم فؤاد عالي الهمة وعبد اللطيف المانوني وزليخة نصري.
ووعد مستشارو الملك عند نهاية اللقاء زعماء الأحزاب الأربعة بإبلاغ شكايتهم ضد رئيس الحكومة إلى الملك.