زنقة 20 . رأي اليوم
استنكرت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة “ايسيسكو” تصريحات نائب الرئيس العراقي نوري المالكي عن القرآن والصحابة، والتي تجاوز فيها حقائق التاريخ الثابتة التي تلقاها علماء الأمة بالقبول وبخاصة قضية جمع القرآن والحديث، وعدالة كبار الصحابة الذين قاموا بهذا العمل الجليل.
وأضافت المنظمة في بيان لها اليوم أن مثل تلك التصريحات يصب في تأجيج نار الفتنة الطائفية التي أشعلتها جهات لها أطماع لم تعد خافية.
وطالبت “ايسيسكو” المنظمات والهيئات الاسلامية استنكار هذه الاتهامات التي تسيء الى كتاب الله وصفوة صحابة الرسول الكريم.
وعلمت “رأي اليوم” من مصادر سعودية أن السلطات السعودية منعت نزول نوري المالكي من الطائرة العراقية، للمشاركة في تشييع الأمير الراحل وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، استنكارا منها لتصريحات المالكي التي نال فيها من صحابة الرسول الكريم.
وانقسمت الردود على وسم حمل اسم “طرد نوري المالكي من السعودية” حيث قال فجر السعيد: “نائب الرئيس العراقي نوري المالكي لم يغادر العراق والاخبار المتداولة عن ذهابه الى السعودية للتعزية غير صحيحة”.
وفي وقت لاحق نفى المكتب الإعلامي لنائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، الاحد، زيارة الاخير الى السعودية وتقديم التعازي بوفاة وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل، حسب ما ذكرته وكالة “شفق نيوز″ العراقية.
وقال مكتب المالكي في بيان صحفي وزع على وسائل الاعلام إنه “لا صحة لما تداولته وسائل الإعلام من انباء عن قيام النائب الاول لرئيس الجمهورية نوري المالكي بزيارة الى المملكة العربية السعودية، او تقديم التعازي بوفاة وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل”، مبيناً أن “كل ما اثير بشان هذا الموضوع هو شائعات وضرب من الخيال”.
واتهم المالكي، ابان ترؤسه الحكومة العراقية السابقة، المملكة العربية السعودية بشن حرب على بلاده عبر دعم متشددين سنة بهدف اضعاف حكومته.
لكن الرياض نفت صحة تلك الاتهامات، وقالت ان هذه المزاعم تدخل في اطار سعي المالكي لالقاء فشله في ادارة العراق على الاخرين.
ويقول سنة العراق ومن خلفهم دول سنية مثل السعودية وتركيا ان المالكي اتبع سياسات طائفية في العراق ساهمت في بروز الجماعات المتشددة.
واتسمت العلاقات بين البلدين بالتوتر الشديد في حقبة المالكي، وتحسنت على نطاق واسع منذ تولي حيدر العبادي رئاسة الحكومة العام الماضي.