زنقة 20. الرباط
اعترف ‘مصطفى الرميد’ وزير العدل السابق، بقوة نادي قضاة المغرب خلال كلمة له في ندوة بالقصر الكبير حول ‘حماية الحقوق والحريات في ظل استقلال السلطة القضائية واقع وآفاق’.
و أثنى الرميد على القاضي ‘الشنتوف’، في كلمة له معتبراً أنه يكن للأخير ‘معزة خاصة في قلبه رغم أنه أتعبني’.
و أضاف الرميد قائلاً : ‘رغم كون نادي قضاة المغرب أتعبني في بعض المرات الا أنه كان له دور هام في اصلاح القضاء’.
وظل الرميد في مواجهة حامية الوطيس حينما كان يمسك بوزارة العدل و النيابة العامة ويملك تأثيراً مباشراً على القضاء والقضاة، حيث وُوجه بندية من طرف نادي قضاة المغرب حول الحوار الوطني لاصلاح القضاء لاستقلال السلطة القضائية خاصة القانونين التنظيميين المتعلقيْن بالقضاء، الذي وصفه وزير العدل والحريات السابق مصطفى الرميد بـ”الإنجاز التاريخي”.
نادي قضاة المغرب اعتبر حينها أن القانونين جاءَا بتراجعاتٍ تتمثل في كون بعض المقتضيات التي جاء بها القانون التنظيمي المتعلق بالنظام الأساسي للقضاة لمْ يكُن معمولا بها حتى في قانون 1979.
وأشار ‘الشنتوف’ الذي كان يترافع حينها إلى حرمان القضاة من تسيير جمعيات غير مهنية، وهو ما اعتبره “خرقا واضحا للفصل 111 من الدستور، وضربا صارخا لحق المواطنة”، مضيفا: “من نتائج هذا المقتضى أن القاضي لن يستطيع أن يكون “سنديكا” في العمارة التي يقطنها…ولكم أن تتصوروا ماذا سيحدث لو كان كل سكان العمارة قضاة”.