زنقة 20. الرباط
وجه ‘الساهلي بوغيدة’ توضيحاً واعتذاراً لموقع Rue20.com حول مهاجمته السابقة للشابة ‘خولة’ التي كانت ضحية اعتداء جسدي ومحاولة اغتصاب بالرحامنة.
وكان ‘الساهلي’ المحسوب على التيار السلفي قد كتب لي تدوينة سارع الى حذفها أن : ” الفتاة المعتدى عليها لا تظهر عليها سمات الوقار و الإلتزام باللباس الشرعي و الحياء العام”.
وأضاف : : ” الجميع يجب أن يعلم أن التربج هو السبب الأول الدافع للإعتداءات و الإغتصابات” مستشهداً بحديث نبوي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
كما تابع الجميع تدوينتنا الأخيرة عن الاعتداء الذي تعرضت له التلميذة “خولة” قبل عدة أيام وردود الفعل السلبية تجاه فحوى هذه التدوينة التي كانت في أغلبها ردود فعل عنيفة ذات حمولة عصبية مملوءة بالسب والشتم واللعن والتهديد، وهو ما جعلني أقوم بحذف التدوينة لكن بدون جدوى باعتبار أن هذه الأخيرة انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي إنتشار النار في الهشيم..
ولهذه الأسباب قررت الإستدراك وتوضيح نيتي وقصدي من التدوينة في مسألتين :
المسألة الأولى : يجب التوضيح أنني لم أقصد بصورة أو بأخرى شرعنة الاعتداء على أي أحد مهما كان وكيفما كان وموقفي من الاعتداء واضح ومحسوم بنص الآية : “ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين” المائدة: 87 والله سبحانه نهانا عن الاعتداء على حيوان فكيف بالإنسان المكرم المفضل على سائر المخلوقات ، وقد بينت أيضا أن المعتدي يجب أن يلقى جزاء فعلته اللاأخلاقية التي مست قلوب وأحاسيس ملايين المغاربة وغير المغاربة، وهذا استدراك وتكذيب لأولائك الذين قالوا عني إنني أدافع عن المجرم وأتهم الضحية وأقول لهم قولكم هذا باطل باطل باطل.
المسألة الثانية : أقول بصراحة أنني أخطئت التعبير وجانبت الصواب لما دخلت في البحث عن علاقة الضحية بالمجرم المعتدي.. ولما اعتبرت أن الفتاة لا تظهر عليها سمات الوقار والإلتزام بالحياء العام..ولكن في جميع الأحوال هذا لا يعني أنني قصدت بكلامي أن “أي فتاة متبرجة أو على علاقة” وجب الاعتداء عليها وهذا التأويل والتبرير هو ما وقع لتدوينتي، وأنا أقول وأؤكد أنني لست مسؤول عن ما فهمه الناس وأشهد الله عز وجل أنني ضد الاعتداء ولو كان واقعا على حشرة.
ولهذا فأنا أتقدم بالإعتذار أولا وقبل كل شيء للفتاة “خولة” وعائلتها عما بدر مني من خطأ أو سوء فهم لقصد كلامي وأعتذر كذلك من الذين استتفزهم منشوري وراسلوني بحسن خلق.
وأسأل الله أن أستفيق يوما ولا أجد المتوحشين المعتدين على بنات الناس، وألا أجد أصحاب “صايتي حريتي” والعري والإخلال بالحياء العام للمغاربة، وألا أجد المطالبين بتغيير شرع الله، وأتمنى أن أستفيق يوما وأجد الأمن والقضاء والمؤسسات كل يقوم بدوره في التغيير وزجر كل من سولت له نفسه الاعتداء على مقدسات هذا الوطن وعلى سلامة المواطنين فيه، والله من وراء القصد.
كتبه السهلي بوغيدة غفر الله له ولوالديه للمسلمين.