زنقة 20 | الرباط
يتعرض عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، لعزلة شديدة داخل حزب العدالة والتنمية منذ خروجه أمام مؤتمر شبيبة حزبه قبل شهرين لمهاجمة التحالف الحكومي.
وبالرغم من أن النظام الداخلي والتصريحات العلنية لقيادة الحزب الحاكم لا تمنع الأمين العام السابق من تأطير الأنشطة الداخلية لحزب “المصباح”، إلا أن الممارسة الفعلية تظهر أن “الفيتو” الثقيل المرفوع ضمنيا في وجه بنكيران جعله معزولا تورد “الأخبار”.
فخلال 12 لقاء تنظيميا لانتخاب مسؤولي الجهات دون احتساب نشاط “قافلة المصباح” واجتماع رؤساء الجماعات الترابية، لم يظهر لبنكيران أي أثر رغم أن كل رموز ووزراء “البيجيدي” ساهموا في تأطير الانتخابات الداخلية.
مصادر قالت أن خلافاً غير معلن استفحل داخل حزب العدالة والتنمية، بين الأمين العام ورئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، والأمين العام الحالي ورئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الذي قطر الشمع، في كلمة له خلال المؤتمر الجهوي للحزب بالرباط-سلا-القنيطرة، على بنكيران، قائلا إن “حصيلة الحكومة الحالية التي قاربت ولايتها إتمام السنة إيجابية جدا”، على حد تعبير العثماني.
و أضاف أن “الحكومة الحالية وظفت في سنة أكثر مما وظفته الحكومة السابقة في ولاية كاملة”، في إشارة إلى حصيلة حكومة عبد الإله بنكيران في مجال التوظيف، معتبرا أن “الحكومة تواجه الإشاعة في عدد من المجالات وعلى رأسها الاستثمار، وهو الشيء نفسه في مجال السياسة”، مشددا على أعضاء حزبه بعدم “الرضى بالهزيمة والتحمس والنظر للإيجابيات”.
من جانب آخر، قال العثماني، في افتتاح المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، أمس الأحد، إن المنتمين لحزبه “عليهم الصبر على العراقيل ومحاولات الإفشال والتشويش”، على حد تعبير العثماني الذي وضعه نفسه في مقارنة مع رئيس حكومة التناوب، عبد الرحمان اليوسفي.
وقال إنه يواجه التشويش والمغرضين، “كما كان سي عبد الرحمان قد واجهه من طرف الخصوم وحتى الأصدقاء لما تولى رئاسة الحكومة”، يقول العثماني، مضيفا أن “ليس هناك توافق تام داخل الحزب في كل النقط والقرارت، وأنا في بعض الأحيان أخرج من لقاء الحزب غاضبا من عدم اتخاذ قرار دافعت عنه، لكن الأغلبية هي هادي”، يضيف العثماني.