زنقة 20. الرباط
وجه المٓلك محمد السادس انتقادات غير مباشرة لعدد من رؤساء الجهات، حيث حملت الرسالة الملكية إلى المشاركين في الدورة الرابعة لمنتدى “كرانس مونتانا” بالداخلة، توبيخا إلى الماسكين بزمام الجهات، إذ شدد على أن الجهوية مدعوة اليوم لتصبح مجالا ترابيا يملك صلاحية تدبير الشؤون المتعلقة بمستقبله في إطار الوحدة الترابية للمملكة.
ونقلت ‘الصباح’ أن الملك أشاد بجهة الداخلة وادي الذهب وضرب بها المثل في النهوض بالصلاحيات وصون وحدة الوطن، معتبرا أن الجهوية المتقدمة ليست مجرد تدبير ترابي أو إداري، بل هي تسجيد فعلي لإرادة قوية على تجديد بنيات الدولة وتحديثها، بما يضمن توطيد دعائم التنمية المندمجة لمجالاتنا الترابية، ومن ثم تجميع طاقات كافة الفاعلين حول مشروع ترابي يملك صلاحية تدبير الشؤون المتعلقة بمستقبله، في إطار الوحدة الترابية للمملكة.
وقال المٓلك، في افتتاح المنتدى، أول أمس “الخميس”، “لقد أردنا لجهات المغرب الاثني عشر أن تؤسس لشكل جديد من النمو الاقتصادي، نمو شامل، تساهم فيه كل القطاعات العمومية والخاصة، مع التركيز على تقوية التماسك الوطني وتعزيز الولوج إلى الخدمات العمومية في مناطق تتمتع بمؤهلات تنموية واعدة”، وإنه “إذا كانت هناك جهة تجسد التنزيل الفعلي لمفهوم الجهوية، فهي هذه الجهة (الداخلة-وادي الذهب) الجميلة، التي تجتمعون فيها اليوم، لاسيما هنا في مدينة الداخلة: فقد شهدت تحولا عميقا في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، شأنها في ذلك شأن باقي الأقاليم الجنوبية. وإننا لعازمون على المضي قدما على هذا الدرب، حتي تستعيد الصحراء المغربية دورها التاريخي، بوصفها ملتقى طرق وصلة وصل بين مختلف أرجاء القارة”.
وأكد الملك أن القارة الأفريقية لايعوزها الطموح ولا الإرادة اللازمة لتحقيق التنمية المنشودة واستثمار الفرص التي تتيحها العولمة والاستفادة منها على النحو الأمثل، “بقدر ما هي في حاحة إلى بلورة أشكال تنظيمية جماعية جديدة لإدارة المجالات الترابية وتدبيرها.