زنقة 20 . الرباط
تعيش الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على إيقاع غليان داخلي غير مسبوق بسبب حضور رئيسها أحمد الهايج القيادي بحزب النهج الديمقراطي لأشغال الندوة الصحفية التي نظمها عبد العالي حامي الدين البرلماني و القيادي بحزب العدالة و التنمية حول اتهامه في ملف مقتل الطالب القاعدي “محمد آيت الجيد بنعيسى”.
و وقع أعضاء باللجنة الإدارية و مختلف فروع الجمعية على الصعيد الوطني عريضة احتجاجية موجهة إلى المكتب المركزي يطالبون فيها بتوضيح رسمي حول خلفيات حضور “الهايج” لندوة متهم بالقتل قبل مثوله أمام قاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف بفاس و الإلتزام بعدم المشاركة في مثل هذه الأنشطة مستقبلاً.
و طالب الموقعون على العريضة أعضاء و عضوات اللجنة الإدارية بطرح هذا الموضوع للنقاش خلال الإجتماع القادم خاصة أن آيت الجيد كان عضواً نشيطاً بالجمعية التي انتصبت طرفاً مدنياً في جلسات لمحاكمة متهمين آخرين في الملف نفسه تورد “الأخبار”.
و انتقد عديد النشطاء الحقوقيين المغاربة حضور “الهايج” في ندوة حامي الدين حيث كتب القاضي السابق و المحامي الحالي “محمد الهيني” على صفحته الفايسبوكية يقول : ” حضور رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان ذ الهايج في ندوة حامي الدين المتهم بقتل الشهيد ايت الجيد خطأ استراتيجي، وتوظيف سيء للجمعية لفائدة حركة الاسلام السياسي المتطرف ومختلف اجنحته”الدعوي والحقوقي والحزبي والحكومي”ضد قضية الشهيد التي طالما اعتبرتها قضيتها الجمعية بتاريخها وحاضرها وبرموزها اكبر من هذا “الحضور”الذي اقل ما يقال عنه انه يبكي القلوب والعقول عن ماهية اليسار الحقوقي وتجدره”.