زنقة 20. الرباط
دفعت الأزمة الخانقة التي تعيشها الجزائر بسبب انهيار أسعار النفط إلى التراجع عن تمويل صفقة تسلح جديدة لفائدة البوليساريو، كما اوقفت مخططا كانت قيادة الجبهة ترمي من خلاله إلى بناء مقر لها في الكركرات، بعدما اقتنت بالفعل حفارات ضخمة لهذا الغرض.
ونقلت المساء’ أن الجزائر تراجعت عن صفقة تسلح مع روسيا، كان سيتم تزويد الجبهة بموجبها بأسلحة صغيرة لتقوية قدرة مسلحيها على حرب العصابات.
وتضيف الصحيفة أن تراجع عائدات النفط أثر بشكل كبير على الميزانية المخصصة للتسلح، ومن ضمنها الأموال المخصصة لتسليح جبهة البوليساريو، حيث أضر تراجع التدفقات المالية الجزائرية على الجبهة بمخطط وضعه زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، لتشييد مقر في المنطقة العازلة، ضمن مخطط أكبر لنقل بعض مخيمات تندوف إلى المنطقة.
وكشفت ذات اليومية أن زعيم البوليساريو ومنذ توليه المنصب بدأ يخطط لتغيير مقر الجبهة، إلى أن ذلك المشروع لم يتم تجسيده، بسبب ما ظهر وقتها بأنها عدم رغبة من بعض الأطراف داخل الجبهة في تجسيد المشروع، الذي اعتبروه ضربا من تبديد المال العام، تضيف المصادر ذاتها.
وأدى التراجع المالي الجزائري إلى توقف الجبهة عن المخطط، الذي كان ينتظر منه اشعال جرب جديدة في الكركرات، تحت يافظة بناء مؤسسات الجبهة في المناطق العازلة والتي تروج الجبهة لها على أنها مناطق محررة.
وتأتي هذه المعطيات أياما قليلة على عودة الجبهة إلى التلويح بخيار العودة إلى حمل السلاح ضد المغرب، إذ أكد قيادي على عودة الجبهة استعداد الجبهة للتفاوض مع المغرب، محذرا من تمادي الرباط في عرقلة الشرعية الدولية سيؤدي لا محالة إلى حرب جديدة.