زنقة 20 . الرباط
أكد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ألا مجال للتصالح مع منطق الفساد وأن حكومته وفية في معارضتها للفساد والاستبداد إلى النهاية، وأن استمرار هذه الحكومة رغم مرور ظروف كانت مواتية للتخلص منها يعود أساسا لجديتها وإخلاصها للثوابت الأمة وحرصها على استدامة الاستقرار كمدخل للتقدم والنماء وكذلك لتهافت خطاب المحرضين ضدها والمتربصين بها.
وخاطب بنكيران أعضاء اللجنة الوطنية لحزبه التي انعقدت مساء السبت 4 يوليوز بالرباط، ” أننا لسنا حزبا احترافيا يريد أن يتخذ من الشأن العام أسلوبا للارتزاق، ولكن نحن حزب سياسي بمرجعية إسلامية، قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي سار في الناس بمنطق العقيدة والإيمان المبني على البيان والحكمة والموعظة الحسنة، والتذكير بحقائق الحياة، والسياسي كغيره من الناس متابع بحقائق الغيب من موت وجزاء وحساب”، فالعمل السياسي حسب ابن كيران محاط بالغيب من كل جانب، مضيفا” أننا مطالبون أن نمارس السياسة بهذا المنطق ونجاحنا يكمن في استحضار المعاني التي تناسب مرحلتنا من خلال مرجعيتنا وتوجهاتها العامة”.
وأفاد بنكيران ” أن أمتنا سمعت منا واستجابت لنا، وتصويتها علينا في الانتخابات المتلاحقة دليل على انها تثق فينا، وأننا نمثل لها أملا يتجاوز حدود الفوز في استحقاق معين، فنحن أمل في جمع الأمة، وفي استدامة الاستقرار والحفاظ على الثوابت ومؤسساتها،” وفي نشر روح جديدة في العمل السياسي تنتصر للقيم في العمل السياسي وتقطع مع منطق المال والسلطة والبلطجة والكذب التي يتوسل بها الآخرون في ممارستهم السياسية.
من جهة أخرى اعتبر بنكيران الانتخابات المقبلة غير عادية، يجب حسبه ” أن ندافع فيها عن حزبنا وتوجهاته بشراسة، فخصومنا يريدون هزمنا ليتمكنوا من قول ما لم يتمكنوا من قوله طيلة تجربتنا في قيادة الحكومة”، واعتبر ان احتلال حزبه الصدارة في الانتخابات المقبلة ليس هدفا في حد ذاته، وإن كان يقول ابن كيران “بعض المؤشرات تفيد أن الحزب يمكن أن يحتل الرتبة الأولى أو الثانية”، مطالبا بضرورة الانفتاح في اختيار المرشحين ولكن باعتدال ما لم تظهر في المعني منقصة معيبة تستوجب إبعاده.