زنقة 20. الرباط/محمد أربعي
وضعت فيدرالية اليسار بمجلس الرباط، طلباً لدى المجلس الأعلى للحسابات للتحقيق في اختلالات صرف 942 ملياراً لبرنامج ‘الرباط عاصمة الأنوار’.
ذات الفيدرالية بسطت مجموعة من الاختلالات التي عرفها البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة الرباط، الذي سمي “الرباط مدينة الأنوار”، والذي رصدت له تكلفة إجمالية تبلغ 9 مليارات و425 مليون درهم.
ودعت الفدرالية رئيس المجلس الأعلى للحسابات إلى التحقيق في مصير هذه المبالغ، حسبما نقلت ‘المساء’ باعتبارها أموالا عمومية وجماعات ترابية لتمويل الصفقات والمشاريع التي أسندت مهمة تنفيذها إلى شركة “الرباط جهة للتهيئة”، التي يترأسها والي الرباط سلا القنيطرة.
كما أكدت عدم نشر نتائج طلبات العروض على موقع الصفقات العمومية كما تنص على ذلك المادتان 54 و147 للقانون المتعلق بالصفقات العمومية، ونبهت إلى أن المشروع عرف برمجة أشغال جد مكلفة لا تكتسي أولوية بالنسبة للمدينة، ووقفت الرسالة الموجهة لجطو على استبدال أعمدة الإنارة القديمة بأعمدة إنارة عادية عوض تلك المزودة بمصابيح اقتصادية، مما أدى إلى زيادة فاتورة الكهرباء لمجلس مدينة الرباط بأكثر من 40% في سنة واحدة، وعدم احترام دفتر تحملات تجهيز “كورنيش” الرباط بأعمدة كهربائية مضادة للصدأ، مما أدى إلى تلاشيها بعد أقل من سنة على إنشائها، وانهيار حائط لحماية أبي رقراق (دوار الدوم) بمقاطعة اليوسفية، أسابيع بعد إنشائه من طرف الشركة، وتدمير جزء من سقاية عين أغبولة الموجودة بشارع عبد الرحيم بوعبيد والتي تعود إلى القرن 17.
كما أثارت الرسالة الطرقية في تصميم الطرقات، مما أدى إلى ارتفاع السرعة المتوسطة للسيارات بوسط المدينة، وأدى إلى حوادث عديدة بالنسبة للراجلين على الخصوص.