زنقة 20- وجدة/ كمال لمريني
بلغت نسبة نجاح الإضراب الوطني الانذراي الذي دعت له النقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، اليوم الأربعاء 14 فبراير الجاري، بجهة الشرق نسبة 75 في المائة، على مستوى قطاع التعليم.
وقال محمد جوهري، القيادي النقابي في صفوف الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، وعضو اللجان الثنائية بجهة الشرق في تصريح خاص لrue20.Com، “دعونا لهذا الإضراب، إذ أن كل الظروف والأسباب ناضجة ومهية لأكثر من إضراب”.
وأشار محمد جوهري، في تصريحه، إلى أن إضراب يوم واحد غير كاف لإرغام هذه الحكومة التي وصفها ب”المتعنتة” للجلوس إلى طاولة المفاوضات، ليضيف “لأننا نعتقد أنها حكومة تصريف أعمال مؤسسات مالية، وانه ولأول مرة في تاريخ المغرب تعرف أجرة الأجير نقصا بنسبة 3 في المائة لترتفع السنة المقبلة إلى 4 في المائة بدعوى إفلاس صندوق التقاعد”.
وأضاف المصدر ذاته، أن الدواعي المباشرة للإضراب، هو إغلاق باب الحوار منذ مجيء الحكومة الملتحية التي استغلت الربيع العربي وحركة 20 فبراير للوصول إلى السلطة فضلا عن تملصها من الالتزامات الموقعة بما في ذلك خلق الدرجة الجديدة والتعويض عن العالم القروي وإطلاق سراح المعتقلين في الزنزانة 9 بترقية إستثنائية بدءا من 1\1\2012 وإلغاء الوظيفة بالعقدة مع إدماج الموظفين بموجب عقدة في قانون الوظيفة العمومية والتسريع بإخراج قانون أساسي منصف لكل الفئات.
وكما عرفت المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بجهة الشرق، وقفات احتجاجات، والتي نفذها رجال ونساء التعليم في كل من مدينة الناظور، بركان، تاوريرت، جرسيف، تاوريرت، بوعرفة، جرادة، وجدة، وذلك من اجل رد الاعتبار للمؤسسات العمومية.
وأعلنت نقابة (كدش) على أن نسبة نجاح الإضراب العام الوطني والانذاري في قطاع التربية والتعليم بمختلف المناطق والجهات تجاوزت 75 في المائة، معتبرة إياه تعبير موضوعي عن قلق الشغيلة التعليمية تجاه أوضاعها الاجتماعية والمادية والمهنية المتدهورة، وتجاه التعامل الحكومي الذي وصفته ب”اللامسؤول” مع قضايا المدرسة العمومية واختلالاتها البنيوية.
ودعت النقابة، الوزارة الوصية على القطاع إلى تحمل كامل مسؤوليتها السياسية والوطنية في الانكباب الجدي على معالجة المشاكل والقضايا المرتبطة بالشغيلة التعليمية، بالإضافة إلى مطالبة الدولة بإصلاح حقيقي للنظام التعليمي بالمغرب.