زنقة 20 . الرباط
فجر محمد السيمو رئيس المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير و البرلماني الفائز من جديد بالمقعد البرلماني في الإنتخابات الجزئية فضيحةً من العيار الثقيل حين قال أمام عموم العشرات من الموظفين التابعين للمجلس أن مسؤولين سابقين عن المجلس منتمين إلى حزب العدالة و التنمية قاموا بصرف مبالغ طائلة في مشاريع وصفها بـ”الوهمية”.
و قالت “الأخبار” أن ما قاله السيمو يأتي في ظل الحرب التي اندلعت مؤخراً بينه و بين هؤلاء المسؤولين و الذين قادوا ضده حملة وصفت بـ”المسعورة” على هامش الحملة الإنتخابية الأخيرة للتشريعيات الجزئية بالإقليم في الوقت الذي أكد السيمو أمام عموم هؤلاء الحاضرين في حفل أقامه العمال و الموظفين أول أمس الثلاثاء بالمدينة أن فضح هذه الملفات من شأنه أن يقود المتورطين الذين تحوم حولهم الشبهات إلى السجن بفعل وجود أدلة على ذلك حسب ماجاء على لسان السيمو أثناء تنظيم هذا اللقاء.
و لم يكشف النائب البرلماني بحزب الحركة الشعبية عن فحوى هذه الملفات بالرغم من كون أصوات سابقة دعته إلى ضرورة إحالة ما عثر عليه على القضاء قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة حماية للمال العام سيما و أنه سبق أن هدد بنفس الأمر في وقت سابق.
و لم تخف مصادر متتبعة أن توجه النيابة العامة المختصة تهمة التستر على جرائم مالية لهذا الرئيس في ظل التعليمات الملكية الأخيرة بضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة و كون المنتخبين يتحملون مسؤوليات جسيمة في تهميش المدن التي يسيرونها و الإغتناء على حساب الصالح العام.
يشار إلى أن حزب العدالة و التنمية دبر الشأن المحلي لمدينة القصر الكبير لمرتين متتاليتين في شخص “سعيد خيرون” القيادي في الحزب.