مافيا العقارات تتسلل إلى أراضي الجيش و الداخلية تحقق في تورط منتخبين و رجال سلطة

زنقة 20 . الرباط

لم تجد مافيا السطو على العقارات حرجا في اقتحام قلعة أراضي الجيش، إذ تسللت أدرعها إلى كواليس عملية إعادة إيواء سكان الأحياء القصديرية التي بنيت إبان الثمانينيات والتسعينات في محيط ثكنات تجمعات السكن الوظيفي للعسكريين، بالتزامن مع بدء تنزيل قرار بترحيل قرابة 100 موقع للقوات المسلحة الملكية من وسط المدن الكبرى.

و تجري الداخلية تحريات في تفويتات مشبوهة حولت ملكية عقارات قبيل إفراغ المناطق المذكورة لإعادة إيواء سكانها في تجمعات سكنية أنشئت خصيصا لهذا الغرض، كما هو الحال بالنسبة إلى ملف أرض حقل الرماية “عين البرجة” بالبيضاء، الذي يهدد بسقوط منتخبين ورجال سلطة.

وأشعلت سلطات الصخور السوداء فتيل الغضب بين سكان الحي المذكور بعدما غضت الطرف عن ممارسات منتخب، تمكن من الحصول على ملكية مسكن على الشارع حوله بين عشية وضحاها إلى صالة للعرض “شو روم” عشوائية في منطقة سكنية.

ورصدت مصادر “الصباح” ارتفاع وتيرة التدافع بين المضاربين لشراء أراضي سكان الحي المحكوم عليه بالترحيل، خاصة في ظل رفض معظمهم الانتقال إلى منطقة سيدي حجاج التابعة لإقليم مديونة، في حين لم تحرك الإدارة الترابية ساكنا في مواجهة مقاولين نافذين.

وفي الوقت الذي يواجه فيه الجيش صعوبات في الحصول على الوعاء العقاري اللازم لتعويض ثكنات وحقول رماية، لانعدام توفره على أراض خارج المدار الحضري تمكنه من استقبال الوحدات العسكرية، تتحرك مافيا العقار من أجل فرض الأمر الواقع وعدم تمكين الدولة في شخص مجموعة العمران من المساحات المحررة على اعتبار أنها هي صاحبة مشروع “الرياض” لإعادة إيواء أزيد من 8400 ليرة من قاطني دور الصفيح بالبيضاء الكبرى، الذي اشرف الملك على إعطاء انطلاقة أشغال إنجازه بالجماعة القروية سيدي حجاج واد حصار (إقليم مديونة).

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد