‘حمالات’ يحملن ‘مخازنية’ مسؤولية فاجعة التدافع بمعبر سبتة و يتهمنهم بابتزازهن بمبالغ 50 و 100 درهم

زنقة 20 . الرباط

ينتظر الرأي العام المحلي بتطوان بترقب بالغ، نتائج البحث الذي أمر به الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بتطوان، بخصوص حادث وفاة سيدتين أثناء محاولتها اجتياز معبر سبتة لممارسة نشاط التهريب المعيشي بعد حدوث تدافع شديد بمدخل المعبر من الجانب المغربي.

وكانت النيابة العامة بتطوان أمرت، أمس الاثنين، مباشرة بعد وقوع الحادث، المصالح الأمنية بفتح تحقيق لكشف حيثياته مع إخضاع جثتي الضحيتين للتشريح الطبي لتحديد مسببات الفاة قبل دفنهما أمس الثلاثاء.

وتتساءل مصادر حقوقية بمدينة الفنيدق عن المدى الذي سيصله التحقيق الجاري حاليا في ظل شهادات بعض النساء الحمّالات لـ”المساء”، اللائي حمّلن مسؤولية التدافع إلى عدد من عناصر القوات المساعدة المكلفين بتنظيم عملية الاصطفاف قبل ولوج المعبر الحدودي، والذين يبتزون ممتهنات التهريب المعيشي بفرض مبالغ تتراوح بين 50 و100 درهم على كل من ترغب في أخذ مكان بطوابير الانتظار لاجتياز المعبر الحدودي.

فينتج عن ذلك، وفق المصادر ذاته، تسهيل دخول المعبر لنساء قدمن متأخرات وقدمن “الإتاوة”، على حساب اللواتي وصلن المكان منذ الثانية والثالثة فجرا، وقضين ساعات قرب بوابة المعبر فتحتج النساء اللائي أحسسن بالغبن، ويبدأن في التدافع نحو بوابة المعبر لدخولها عنوة رغم انف عناصر القوات المساعدة وفق ذات المصدر.

وكانت الضحيتان، إلهام وسعاد، شهيدتا لقمة العيش، اللتين تتحدان معا من إقليم سيدي قاسم، وتقطنان بمدينة الفنيدق القريبة من المعبر، قضيتا، فجر أمس، اختناقا مرفوستين تحت أقدام زميلاتهن بسبب التدافع الذي خلف العشرات من المصابات بعضهن لم يتعد مرحلة الخطر بعد.

فالضحية إلهام (44 سنة) المتزوجة التي تركت ثلاثة أيتام، فارقت الحياة في الحين بعد تعرضها للرفس اللا إرادي بالأرجل، فيما توفيت الضحية الثانية سعاد، الأربعينية هي الأخرى، على متن سيارة الإسعاف قبل وصولها إلى مستشفى الفنيدق.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد