زنقة 20. الرباط
بعد احالة الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان على التقاعد، أعاد الجنرال دوديفيزيون، محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، في أول قراراته ترتيب الإجراءات الأمنية في فيالق الشرف، التي تعمل بالقصور الملكية، وقام بإجراء تغييرات مهمة بالجهاز الحساس الذي يسهر عادة على تحركات وأمن الملك، سواء خارج أو داخل القصور الملكية.
ونقلت ‘المساء’ أن الجهاز الذي خبر ‘حرمو’ دهاليزه بعد أن كسب خبرة مهمة في تسيير الفرق التابعة له داخل الإقامات والقصور الملكية، قبل أن يغادره لتولي قيادة الدرك الملكي خلفا للجنرال حسني بنسليمان.
وأضافت ذات الصحيفة أنه تم تعيين كولونيل للإشراف على قيادة فيالق الشرف، التي شهدت تغييرات كان وراءها الجنرال دوديفيزيون، محمد حرمو، قائد الدرك الملكي.
وحسب المصدر نفسه، فإن التغييرات التي استهدفت فيالق الشرف التي تسهر على تأمين تحركات الملك تعد الأولى من نوعها بعد غضبة ملكية، أبعدت العناصر التابعة للدرك من حراسة القصور والإقامات الملكية، إضافة إلى مقرات المديرية العامة للدراسات والمستندات(لادجيد)، وتم تعويضهم بعناصر تابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني “ديستي”، لكن سرعان ما أمر القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة بعودة فيالق حرمو إلى القصور الملكية من جديد.
ويضيف المصدر أن الجنرال حرمو يسرف على فيالق الشرف بشكل شخصي، لكونه خبر العمل داخل دهاليز الإقامات الملكية وترتيب الإجراءات الأمنية بالمواكب الرسمية، وسطع نجمه، ليعين بعد وفاة الجنرال الهاني من قبل الملك الحسن الثاني وهو برتبة كولونيل، قائدا لفريق فيالق الشرف، كان خلالها العقل المدبر لأكثر من عقدين، أعاد فيها ترتيب الإجراءات الأمنية.
وكشفت الصحيفة ان الجنرال الجديد يتعامل مع تقارير المفتشية العامة للدرك بصرامة، إذ في ظرف وجيز صدرت قرارات بالتوقف عن العمل في حق رؤساء مراكز تابعة للدرك، تنفيذا لتعليمات عليا بإعادة النظر في تخليق المرفق الدركي، والقطع مع جميع الممارسات التي تسيء إلى الجهاز، في إطار احترام حقوق الإنسان.