زنقة 20 . الرباط
قال “عزيز الرباح” وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة ، أن ملف الفحم بجرادة يمتد على مر الزمن و الحكومات و المنتخبين مشيراً إلى أن : ” المراقبة اليوم جماعية تنطلق من المنتخبين المحليين و الجهويين إلى الحكومة التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها في إيجاد حلول للإختلالات”.
و اضاف الرباح في جوابه على أسئلة النواب البرلمانيين في الجلسة العامة المخصصة للأسئلة الشفهية اليوم الإثنين أن الحكومات السايقة و كذا الحالية تتحمل المسؤولية مشيراً إلى أنه تم وضع برنامج طموح بميزانية 10 ملايير لمحاربة الفوارق المجالية في الأقاليم الفقيرة و منها جرادة.
المسؤول الحكومي الذي عاد قبل أيام من جرادة بعد أن تحاور مع مجموعة من نشطاء الإحتجاجات التي اندلعت بالمدينة عقب مصرع شقيقين داخل بئر الدولة قال أن الدولة صرفت لحد الآن تعويضات بلغت 250 مليار سنتيم للعاملين السابقين في معامل الفحم التي أغلقت سنة 1998.
و أكد الرباح أن الوفيات تقع حتى في الشركات الكبرى المنظمة مشيراً إلى أن جرادة عرفت مصرع 17 شخصاً في ظرف 14 سنة مشدداً على أن الإحتجاجات الحالية أعطت درساً للحكومة و لكافة الفاعلين عبر رفعها الأعلام الوطنية و صور الملك و ترديدها للنشيد الوطني وهو ما علقه عليه متتبعون بأن الوزير أراد بكلامه توجيه رسالة مبطنة للمحتجين في “الريف” الذين رفعوا الأعلام الأمازيغية و صور “عبد الكريم الخطابي” ورددوا شعارات حادة ضد الحكومة.
و أوضح الرباح أن التظاهرات بجرادة كانت واضحة و منظمة و قانونية و حضارية وهو ما دفع الحكومة حسب قوله للتجاوب معها في إطار القانون مشيراً إلى أن مطالب المحتجين بلغت 100 بين آنية و مهيكلة وهمت جميع القطاعات.