زنقة 20 . الرباط
قالت مصادر جيد الاطلاع، أن الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط تباشر، منذ أسبوع، تحرياتها القضائية مع مجموعة من الضباط المنتسبين لجهاز الدرك، على خلفية البحث القضائي الحالي في ملف تهريب المخدرات والاتجار الدولي في المخدرات وإفشاء السر المهني والارتشاء والمشاركة،والذي يتابع فيه مسؤولون وموظفون عموميون ينتمون لأسلاك الأمن الوطني والجمارك وإدارة السجون والداخلية جرى اعتقالهم مستهل شهر يوليوز الماضي على خلفية التحقيق في ملف التهريب الدولي للمخدرات الذي تفجر بمنطقتي الشمال والجنوب بعد حجز أطنان من مخدر الشيرا والكوكايين.
وكشفت مصادر خاصة ، أن 8 مسؤولين بينهم 5 كولونيلات ورائد وملازمان مازالوا يخضعون لمسطرة الحبس الإداري، حيث يتم نقل خمسة ضباط برتبة كولونيل يوميا من إحدى الفيلات بسلا حيث يتواجدون رهن الاعتقال الإداري إلى مقر الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية، من أجل إخضاعهم للتحقيقات الأولية في الموضوع، كما يتم نقل رائد وملازمين يتواجدون بثكنة شخمان بتامسنا إلى الموقع نفسه للاستماع إليهم في الملف ذاته تقول “الأخبار”.
و يتوقع أن تحسم النيابة العامة المختصة التي تشرف على التحقيقات في مصير المسؤولين الثمانية في غضون الأيام القليلة المقبلة، من حيث المتابعة وصك اتهامات مرتبطة بالارتشاء والمشاركة وتسهيل مأمورية تجار المخدرات أو عدمها، وبالتالي تحريرهم من الاعتقال والتابعة.
وأوضحت مصادر أن الضباط برتبة كولونيل الذين يخضعون للتحقيق بمقر القيادة العليا للدرك، يشغلون مراكز القيادات الجهوية بكل من جهات سطات وأكادير ميناء طنجة المتوسط، إضافة إلى نائبي المسؤولين الآخرين، كما يتم التحقيق مع مسؤول دركي برتبة رائد وملازمين يشتغلون بمنطقتي طنجة وأكادير أيضا.
وكانت التحريات التي باشرتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ومصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المعروفة اختصارا ب”الديستي” بعد جملة الاعتقالات التي طالت أخيرا بارونات وشبكات كبرى متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات بكل من مناطق الشمال والجنوب المغربي، انتهت باعتقال مسؤولين أمنيين وأطر أخرى تنتمي لإدارة السجون والجمارك والداخلية، يشتبه في تورطهم في المشاركة في عمليات التهريب الدولي للمخدرات والارتشاء وإفشاء السر المهني.
ويوجد بين المتابعين الذين تم إيداعهم السجن قبل أشهر عمداء أمن ممتازون وعمداء وضباط أمن وشرطية برتبة مفتشة شرطة، وشيخ حضري وجمركي، ثم موظف يشتغل بأحد السجون بمنطقة الشمال.