زنقة 20 . الرباط
قال مصدر جد مطلع في حكومة سعد الدين العثماني أن سبب “البلوكاج” في المفاوضات الحكومية الأخيرة حول تعويض ما بات يعرف بوزراء الغضبة الملكية راجع بالأساس إلى الخلاف القوي بين مكونات الأحزاب السياسية حول وزارة الصحة.
و أشار المصدر ذاته إلى أن الخلاف خاصة بين حزبي العدالة و التنمية و التقدم و الإشتراكية نشب بقوة ليس حول الإسم الذي سيخلف الوزير الوردي على رأس قطاع الصحة و لكن حول القطاع في حد ذاته و من سيتولاه إذ لمح العثماني إلى احتمال نزعه من يد حزب التقدم و الإشتراكية الذي لا يتوفر على فريق برلماني و يحظى بحصة هامة في التشكيلة الحكومية بحقيبتين وزاريتين و كتابة دولة.
و أوضحت مصادر “الأسبوع الصحفي” أن تلميح العثماني إلى نزع وزارة الصحة من يد التقدم و الإشتراكية أرجعه إلى “كون هذا القطاع هو قطاع اجتماعي كبير و يجب أن يمنح لحزب كبير قادر على امتصاص غليان المواطنين من خلال نقابة كبيرة موالية له” مما جعل نبيل بنعبد الله يغضب و يوقف المشاورات حتى رجوع الملك إلى أرض الوطن من أجل التحكم في الموضوع و لسان حاله يقول “انتهى الكلام”.
و لمس بنعبد الله حسب ذات المصدر تغييراً كبيراً في طريقة مفاوضات سعد الدين العثماني مباشرة بعد انتخابه أميناً عاماً على رأس حزب العدالة و التنمية خلفاً لبنكيران حيث صعد من لهجته تجاه “الرفاق”.
يشار إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار دخل على خط المفاوضات حول ضم وزارة الصحة له بل اقترح حتى اسم مدير مركز استشفائي جامعي لشغل هذه المهمة.