زنقة 20 . الرباط
ينتهي عام 2017 والعالم العربي في نظر كثير من مواطنيه، في أسوأ أحواله من الفرقة والتمزق والتوتر والاختلاف، أحوال لم يسجل لها تاريخ الوطن العربي مثيلا على الإطلاق.
وحسبما أفاد الموقع الإلكتروني لـ”بي بي سي”، بأنه في المشرق العربي تواصلت الحرب في سوريا دون هوادة وحصدت المزيد من القتلى والجرحى، وارتفعت أعداد المهجرين والنازحين وازداد الدمار، واستمرت محاولات المفاوضات بين ممثلي الحكومة والمعارضة برعاية دولية تارة وروسيا تارة أخرى، لكن الطرفين ظلا يتصادمان بشروط كل منهما.
و في المغرب فقد كان عام 2017 سنة المطالبة بالحق في العيش الكريم والاحتجاج، حراك الريف الذي بلغ أوجه في بداية العام ورفعت خلاله مطالب اجتماعية وحقوقية واجهت السلطات نشطاءه بالاعتقال والمحاكمة والسجن لبعض الصحافيين والمدونين.
حراك الريف تجدد في مدينة زاكورة التي طالبت بتوفير ماء الشرب وكذا في مدينة جرادة التي طالبت بتوفير الوظائف لشبابها الذي قضى اثنان منهم في منجم للفحم الحجري، غير أن السلطات لجأت في كل من الريف وزاكورة للعصا الغليظة لمنع انتشار عدواه إلى باقي المناطق التي تعاني الفقر والتهميش.
وسجل العام 2017 في المغرب إعفاء الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران من منصب رئيس الحكومة بعد مرور خمسة أشهر من المفاوضات.
ومع إعفاء بنكيران من تشكيل الحكومة وانتهاء ولايته الثانية على رأس الأمانة العامة لحزبه، يرى العديد من أنصاره أن الدولة العميقة في المغرب والتي تجاوزت خطر ثورات الربيع العربي لم تعد بحاجة إلى بنكيران، خصوصا وأن الرجل طبع المشهد السياسي بشخصيته واكتسب شعبية واسعة بين مؤيديه ومعارضيه.