زنقة 20 . الرباط
كشف مصدر جد مطلع بالبرلمان، أن هناك غضبا شديدا من بعض اعضاء اللجنة البرلمانية المكلفة بتقصي الحقائق في موضوع أسعار المحروقات من طرف وزير الشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي.
وقال المصدر، أن عددا من البرلمانيين في اللجنة التي يرأسها القيادي عبد الله بوانو، والتي شرعت في عملها قبل أسبوعين، خاصة من الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، احتجوا على الوزير لحسن الداودي، الذي يعمل بالليل والنهار لإفشال مهام هذه اللجنة، ذلك أن احتجاج هؤلاء النواب، لم يقف عند حد التصريحات المتتالية للداودي بالبرلمان علانية لتبرئة الحكومة والموزعين من عملية رفع الأسعار بصورة غير مطابقة للواقع فحسب.
ولكنهم احتجوا عليه هذه المرة، إصداره، يوم الأربعاء الماضي، لبيان باسم وزارته، يؤكد من خلاله، أن الحكومة “تقوم بمسؤوليتها الكاملة، وتتعامل مع ملف مراقبة أسعار المحروقات، في إطار الاحترام التام لقانون حرية الأسعار والمنافسة”، إضافة إلى أن غضب النواب، جاء نتيجة تدخل وزارة الداودي للمرة الثانية، باستباق نتائج التحقيق، وإعلانه تبرئة الحكومة من المسؤولية عن ارتفاع الأثمان يوضح ذات المصدر.
وقبل هذا البيان، تقول “الأسبوع” سبق لذات النواب، الذين لم يفهموا سر نزول الداودي بكل ثقله لإفشال مهام هذه اللجنة، (سبق) لهم أن احتجوا على الوزير الداودي، عندما بادر إلى إحداث لجنة تحقيق داخلية، للتحقيق في أسعار المحروقات والعمل على نشر تقريرها في القريب العاجل، أي قبل انتهاء اللجنة البرلمانية من عملها ونشر تقريرها بواسطة مسطرة جد معقدة.