زنقة 20. الرباط
في تفاصيل مثيرة، كشفت اشغال تهيئة طرقات وارصفة مدينة آسفي غشا فاضحا في عظم احترام معايير الجودة، كما منصوص عليها في دفتر تحملات هذه الصفقة، التي مررها مجلس العمدة عبد الجليل لبداوي المنتمي اخزب ‘العدالة والتنمية’ ، شهر غشت الماضي، إلى مقاولة أشغال بغلاف مالي فاق 340 مليون سنتيم.
ونقلت الأخبار أن مربعات الزليج التي تم تثبيتها بكل عشوائية وبدون تصاميم هندسية، توافق المعايير التقنية من حيث الحجم مع دفتر التحملات، لكنها تخالف بشكل مطلق معايير الجودة من حيث مكونات الزليج الذي تم استعمالها والذي يباع في السوق بأدنى الأسعار، ولا يصلح مطلقا ليكون مستعملا في الطرقات العمومية للراجلين، لعدم توفره على ضمانات الجودة لمدة صلاحية طويلة.
وكشفت الصحيفة، أن مجلس مدينة آسفي عجز عن تطبيق القانون بوقف الأشغال ومراقبتها، وإلزام المقاولة الفائزة بالصفقة باحترام دفتر التحملات واشتراط استعمالها لمربعات من الزليج الممتاز، بحسب الثمن الذي قدم في طلبات عروض هذه الصفقة التي كلفت مجلس مدينة آسفي 340 مليون سنتيم.
وتضيف اليومية أن عملية التهيئة في كل الأرصفة والمدارات الحضرية بآسفي، كشفت العشوائية الكبيرة التي أنجزت بها الأشغال، بدءا بعملية قلع الأرصفة الحجرية القديمة بواسطة جرافات وتعويضها بأرصفة اسمنتية بدون جودة، ما أضر وأتلف الشبكة الطرقية، بجانب استعمال كميات قليلة من الأسمنت لتثبيت الزليج، إضافة إلى استعمال يد عمالة غير مؤهلة، وتنفيذ جميع عمليات الأشغال في غياب تصاميم هندسية وخبرة تقنية.
وكشفت الأخبار أن العمدة عبد الجليل لبداوي، عن حزب العدالة والتنمية، هدية كبيرة لشركة “بيم” التركية العملاقة، التي فتحت 6 متاجر لها بمدينة آسفي وقامت باستغلال أعمدة الانارة العمومية لتثبيت ملصقاتها الإشهارية، وملصقات التشوير التي تبين اتجاهات متاجرها، دون أن تكون هذه الشركة التركية العملاقة تؤدي أي سنتيم واحد لخزينة البلدية، نظير استغلال تجهيزات عمومية للدعاية لمنتجاتها التجارية.