زنقة 20 . الرباط
كشف عبد الله بوانو، البرلماني وعضو المجلس الوطني للعدالة والتنمية، عما دار بينه وبين سعد الدين العثماني عندما اقترح لائحة تضم 15 عضوا في الأمانة العامة، على المجلس المنعقد مساء الأحد الماضي.
بوانو، الذي كان ضمن أعضاء لجنة الفرز بالمجلس، قال إنه توجه إلى العثماني بعدة ملاحظات حول لائحته للأمانة العامة، أولاها، غياب عبد الإله بنكيران عنها، معتبرا ذلك “غير معقول”، فرد العثماني عليه بأنه سبق أن عرض الأمر على بنكيران، لكنه رد بأنه لا يرغب في أن يكون في أي هيئة، وأبلغه بالمقابل بأن بابه سيبقى مفتوحا “دائما”،إذا رغب العثماني في التشاور معه.
الملاحظة الثانية، التي وجهها بوانو للعثماني، هي اقتراحه عددا كبيرا من الوزراء، في حين أن هؤلاء يمثلون بالصفة وكان بإمكانه الانفتاح على أسماء أخرى، غير الوزراء، وخاصة من التوجه الآخر الذي ينتقده.
وأوضح بوانو، حسب ما أوردته “أخبار اليوم” إنه اقترح أسماء بعينها على العثماني، لكن الأمين العام الجديد رد بأن تشكيلة الأمانة العامة التي اقترحها هي التي يريدها أن تشغل معه ” بغض النظر عن صفتها الحكومية”.
و أضاف أن “عضوية الأمانة العامة لم تغلق بعد”، وأن من صلاحيته كأمين عام، إضافة 7 اعضاء آخرين، نافيا نيته إقصاء المخالفين، وتابع بوانو قائلا إن العثماني اكتفى باقتراح عبد الحق العربي، وخالد الرحموني، ومصطفى الخلفي، وهم من دعاة الولاية الثالثة وكان استبعاد دعاة الولاية الثالثة من عضوية الأمانة العامة، أثار ردود فعل سلبية داخل الحزب.
من جهته، اعتبر بلال التليدي، عضو المجلس الوطني، أن تشكيلة الأمانة العامة تعكس “وجهة نظر واحدة مع محاولة التأثيث”، في إشارة إلى وجود خالد الرحموني وعبد الحق العربي فيها.
كما أكد أن الطريقة التي شكلت بها القيادة، “لا تستحضر وجود صراع وخلاف حاد يحتاج إلى رأب الصدع”، ووصف ما حدث بأنه “انتصار لمنطق الإقصاء”.