زنقة 20. الرباط/محمد أربعي
يبدو أن معضلة المستشفيات والمراكز الصحية المتواجدة بالعالم القروي قد تنتهي قريباً.
ففي سابقة هي الأولى من نوعها، يتجه المغرب إلى استقدام أطباء من السنغال لتوظيفهم في العالم القروي، وتدارك العجز الكبير الحاصل في المناطق النائية بعد رفض عدد من الأطباء المتخرجين الخدمة الإجبارية.
اسبوعية ‘الأيام’ كشفت أن هيئة الأطباء السنغاليين أصدرت نهاية الأسبوع الماضي بلاغا تعلن من خلاله عن فتح باب الترشيح أمام الأطباء السنغاليين، للتوظيف في مراكز استشفائية قروية لصالح جمعية مغربية غير حكومية.
الهيئة السنغالية طالبت في بلاغها المهتمين بهذا العرض بوضع ملف الترشيح الذي يتضمن ما يثبت حصولهم على دكتوراه في الطب، وحدد البلاغ تخصصات بعينها من قبيل طب النساء، البيولوجيا، الجراحة وتخصصات أخرى.
ووضعت الهيئة حسب الأسبوعية، آجالا أمام الراغبين في تقديم ترشيحاتهم إلى غاية الأسبوع الأول من شهر دجنبر، في الوقت الذي لم تحدد فيه عدد المناصب المتبارى حولها.
ورغم إصدار وزير الصحة المعفي الحسين الوردي بتاريخ 9 شتنبر 2015 مشروع قانون 28.15 المتعلق ب”الخدمة الوطنية الإجبارية الصحية”، والقاضي بإرسال الخريجين الجدد لمعالجة مرضى المناطق النائية، معتبرا اياها واجبا وطنيا يقتضي القيام بمزاولة مهنة الطب والمهن التمريضية بموجب عقد معد من طرف الإدارة بالمؤسسات الصحية التابعة للدولة لمدة سنتين متتاليتين، إلا أن 26 في المائة من الأطباء لم يلتحقوا بالمناطق النائية بعد تعيينهم، مما كرس النقص الحاد في الموارد البشرية.