زنقة 20 . الرباط
أفرجت السلطات الأمنية الألمانية الاسبوع الماضي عن النائبة البرلمانية عن العدالة و التنمية “ماجدة بنعربية” و التي ظلت محتجزة في مطار “بون” لمدة 12 ساعة بعدما تحركت هواتف وزير في حكومة سعد الدين العثماني كان في المطار نفسه.
و جاء إيقاف البرلمانية “بنعربية” التي فازت بمقعد برلماني ضمن اللائحة الوطنية لنساء “المصباح” من قبل أمن مطار “بون” بسبب عدم توفرها على تأشيرة تسمح بها بدخول الأراضي الألمانية إذ اعتبر المسؤولون الألمان أن البرلمانية كانت في وضعية غير قانونية و كانت تسعى إلى الدخول بطريقة غير شرعية و يعاقب عليها القانون.
و لم يشفع لها جواز سفر تسلمته من إدارة مجلس النواب حسب “الصباح” في ولوج الأراضي الألمانية وهو الجواز الذي كان خالياً من تأشيرة الدخول ما فسر من قبل شرطة مطار “بون” أن النائبة كانت تريد الدخول “حاركة” ضمن وفد كبير من جهة طنجة الحسيمة تطوان كانت بصحبته قبل أن يفاجأ الجميع بإيقافها و احتجازها لمدة طويلة خصوصاً أنها لا تجيد الألمانية و الإنجليزية.
و بعدما تخلى عنها زملاؤها في مجلس الجهة التي هي عضو فيه قام كاتب الدولة المكلف بالنقل “محمد نجيب بوليف” الذي كان في “بون” تزامناً مع حدث إيقافها و احتجازها من قبل سلطات المطار بإخبار رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي بواقعة النائبة البرلمانية التي كانت في وضعية نفسية مهزوزة و لم يتردد رئيس مجلس النواب بدوره في الإتصال بمصالح وزارة الشؤون الخارجية.
و لم تتنفس البرلمانية الصعداء إلا بعدما توجه وفد من سفارة المغرب ببرلين إلى مطار “بون” ليقدم شروحات لكبار مسؤولي أمن المطار تفيد أن النائبة البرلمانية لم يكن في نيتها “الحريك” و أنها أخطأت اعتقاداً منها أن جواز السفر الذي تحمله و المخصص لها من قبل مجلس النواب يسمح لها بالدخول إلى ألمانيا دون الحاجة إلى تأشيرة.
و بعد مفاوضات ماراطونية استعملت فيها هواتف كبار المسؤولين بين البلدين منحت لها تأشيرة مؤقتة مدتها 5 أيام لتلتحق بوفد جهة طنجة الحسيمة تطوان الذي لم يساندها و تركها تواجه مصيرها بمفردها لولا مكالمة نجيب بوليف التي حركت رئاسة مجلس النواب و معها المصالح القنصلية لوزارة الشؤون الخارجية.
يشار إلى أن جواز السفر “الديبلوماسي” الذي يحصل عليه البرلمانيون المغاربة لا يعطيهم حق ولوج أراضي ألمانيا و إنجلترا.