زنقة 20 . الرباط
شرعت القيادة العليا للدرك الملكي في الإفراج عن حركة التنقيلات الخاصة بمسؤولي القيادات الجهوية بمختلف جهات المملكة حيث أجرت المصالح المركزية المكلفة بتدبير الموارد البشرية بالقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط آخر الترتيبات لإطلاق حركة تنقيلات و تعيينات تهم كبار مسؤولي القيادات الجهوية.
و قد أبرقت هذه المصالح حسب “الأخبار” صباح الجمعة الماضي رسائل تعيين إلى كل من القيادة الجهوية لتطوان و العيون و فاس و ضمن التفاصيل تم تنقيل الكولونيل هشام مطعيش نائب القائد الجهوي للدرك بتطوان السابق وهو ابن جنرال إلى القيادة الجهوية للدرك الملكي بالعيون.
و كان “مطعيش” ضمن 14 دركياً قد تمت الإطاحة بهم بسبب غضبة ملكية من القيادة الجهوية لتطوان في يوليوز الماضي بعد انتهاء تحقيق داخلي بخصوص الأخطاء المرتكبة من قبلهم و ترتيب الآثار القانونية عليها.
ولم يصدر أي بلاغ رسمي يهم سبب تنقيل “مطعيش” إلا أن مصادر صحفية ذكرت أن الأمر يتعلق بغضبة ملكية طالتهم نتيجة ما يجري بسواحل تطوان من تجاوزات و خروقات خاصة بعد توصل جهات عليا بتقارير يرجح أن لها ارتباطات بتنامي أنشطة شبكات الإتجار الدولي بالمخدرات في الآونة الأخيرة خاصةً أن الدرك الملكي البحري بالمضيق يشرف على مراقبة السواحل البحرية انطلاقاً من وادي لاو إلى منطقة وادي المرسى.
وكشفت مصادر تعدد أخطاء الدرك الملكي بالمنطقة سيما مزاجية عناصر الدرك البحري بميناء المضيق و مارينا سمير وموانئ أخرى بالمنطقة وتعاملهم مع مستغلي مرافق تلك الموانئ إذ يتم التساهل مع بعض التجاوزات و يتشددون مع آخرين ما دقع بعضهم إلى تقديم شكاية للملك أياماً فقط على وصوله إلى تطوان.
ودفع النشاط المكثف لاباطرة المخدرات الكولونيل المعفى من مهامه “هشام مطعيش” في بداية يونيو الماضي إلى قيادة حملة تمشيط واسعة لمحاصرة عمليات التهريب بالشريط الساحلي الممتد بين منطقتي أزلا و مكاد بوادي لاو قبل أن تشمل الحملة تفسها مافيا نهب رمال الشواطئ بالمناطق نفسها وانتهت بتوجيه استدعاء إلى بعض الأشخاص يشتبه في علاقتهم بنهب الرمال قبل صدور القرار الأخير بنقله إلى الاقاليم الجنوبية.