زنقة 20 . الرباط
في حوار مع صحيفة “فاينانشل تايمز” البريطانية قال “عبد الحق الخيام”، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن المغرب بدأ في تدريب مجموعة من أئمة المساجد المتواجدين بأوربا ، على المذهب المالكي و الوسطية و ذلك لتصحيح المفاهيم للأجيال الشابة المولودة بأوربا تحديداً.
و أضاف “الخيام” أن المغرب أدرك غياب تشكيل ديني بحسب المذهب المالكي المتسامح مشيراً إلى أنه تم اقتراح تدريب الأئمة في الدول الأوربية وفقاً للمذهب المالكي.
و استطرد الخيام، لصحيفة الفايننشال تايمز إنه بدون “عملية مؤسسية” لفحص الخطاب ووثائق تفويض الأئمة في أوروبا “ستستغل المنظمات الإرهابية هذا الفراغ”.
وقال الخيام : “ينبغي إضفاء الطابع المؤسسي على ممارسة الدين في جميع البلدان، وهذا يعني أن هناك مؤسسات يجب أن تكون مهتمة برصد الخطاب الديني في المساجد”.
و اضاف “هنا يوجد في المغرب مجلس علماء مكلف بالإشراف على الخطب وتوحيد الفتاوى ولا يمكن لأي إمام أن يعلن خطبته دون أن يستعرضها المجلس لمعرفة ما إذا كانت تتوافق مع التعاليم الإسلامية المتسامحة أو متعصبة”.
و كشف “الخيام” أن المخابرات المغربية بمشاركة دول أوروبية أحبطت هجمات إرهابية في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا والدنمارك مضيفاً أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية شرع في تنفيذ استراتيجية جديدة لمراقبة الأفراد المتطرفين من أصل مغربي المقيمين في أوروبا.