‘بنعزوز’ يرفع دعوى قضائية ضد صحافي إتهمه بإمتلاك شُقق بعدة مدن والحصول على الملايير من الاتجار في التزكيات الانتخابية
زنقة 20. الرباط
عام موقع Rue20.com أن ‘عزيز بنعزوز’ البرلماني والقيادي بحزب ‘الأصالة والمعاصرة’ قرر التوجه للقضاء لمتابعة الصحافي ‘مصطفى الفن’ عقب توجيه الأخير لاتهامات تتعلق بالاغتناء غير المشروع ومراكمة ثروة كبيرة من شقق بعدة مدن مغربية و ابتزاز مرشحين للانتخابات بالاتجار في التزكيات.
وحسب مصدرنا الموثوق فان ‘بنعزوز’ أوكل مهام رفع الدعوى لمحامي معروف بالرباط، قام بتجميع مقالات الصحافي المذكور، والتي تحمل اتهامات مباشرة المهزوز بالاغتناء بطرق غير مشروعة.
ويضيف مصدرنا، أنه تم إعداد محاضر المعاينة من طرف مفوضين قضائيين، لمقالات الصحافي ‘مصطفى الفن’ ليتم بعد ذلك متابعته قضائياً ودعوته لإحضار عناوين و ملكيات الشقق المملوكة لبنعزوز في المدن العديدة بالمغرب، فضلاً عن تقديم الأدلة والحجج حول ابتزازه لمرشحين وحصوله على أموال مقابل حصولهم على تزكية الحزب للمشاركة في الانتخابات بمعيّة محمد الحموتي.
الى ذلك، كان الصحافي مصطفى الفن، قد أتى على ذكر تفاصيل مثيرة قال أنه حصل عليها من طرف قياديين بحزب ‘الأصالة والمعاصرة’ تتعلق باغتناء غير مشروع لكل من عزيز بنعزوز و حكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين.
جدير بالذكر لن مصطفى الفن إشتغل لمنابر ورقية، قبل تأسيس صحيفة ‘الناس’ التي أغلقت أبوابها بعد بضعة أشهر من صدورها، لتتم المناداة عليه من طرف الياس العُماري لتولي رئاسة تحرير يومية ‘تمغربيت’ التي ضلت في وضعية جنينية لعام ونصف بفريق صحفي دون أن تعرف الطريق للخروج الى الوجود.
و اعترف ‘الفن’ في مقالة له، ان حزب ‘الأصالة والمعاصرة’ كان يمنحه راتباً شهرياً يتجاوز ثلاثة ملايين سنتيم، لفترة طويلة دون أن يُصدر أي عدد للصحيفة التي تم إلغاء إصدارها لاحقاً.
وكتب ‘مصطفى الفن’ أن ‘الثمن الذي تقاضاه بنعزوز بعد هذا الصراخ العالي فهو هذه “البي إم” وهذه الإقامات السكنية الفاخرة في أكثر من جهة بالمغرب مع يد مطلوقة رفقة الحموتي في جمع “الكاش” من أثرياء الحزب’.
مضيقاً : ‘أكثر من هذا، لقد “اشترى” ابن الريف لبنعزوز نقابة برئيسها وعمالها ليقود باسمها الفريق البرلماني للحزب مع خدم وحشم و”فتاة خاصة” غلبها الزمان وضعوا رهن إشارته في مكتبه الفاخر بمجلس المستشارين’.
و وجه ‘الفن’ اتهاماً مزدوجاً لكل من بنعزوز و بنشماش بالاغتناء بطرق غير مشروعة بالقول : ‘وهذه مناسبة لأقول لبنعزوز أو حكيم بنشماش إن مراكمة الثروة ليست عيبا أو جريمة، لكن ينبغي أن يكون ذلك بالطرق المشروعة وليس بالطرق الغامضة لأن السياسة مجال للتطوع وليست مجالا للاغتناء الفاحش’.
وسخر ‘الفن’ من دعوة بنشماش للجنة الحكامة والأخلاقيات بحزبه للتحقيق معه على خلفية الاتهامات بالاغتناء، بالقول : ‘وكم ضحكت وأنا أقرأ كيف أن حكيم بنشماش رفع التحدي بعد صمت طويل قال فيه إنه طلب من لجنة الحكامة والأخلاقيات داخل الحزب أن تستمع إليه في قضية ثروته المفاجئة.
يا لهذه العجائب أن يطلب بنشماش من لجنة لا وجود لها أصلا رغم أن المعني بالاستماع إلى مسؤول سياسي يرأس مؤسسة دستورية هو المجلس الأعلى للحسابات’.
كما اضاف ‘الفن’ باتهام ‘بنشماش’ بتخصيص ميزانية لارشاء الصحافة بالقول : ‘ثم هل نسي بنشماش أنه طالب شخصيا في عهد بيد الله وفي اجتماع رسمي أمام ذهول الجميع في اجتماع للمكتب السياسي ب”أن يخصص الحزب ميزانية خاصة توزع في شكل إكراميات على الصحافيين لشراء صمتهم”؟’.
وحول حصوله على أموال من قيادات ‘الأصالة والمعاصرة’، كتب ‘الفن’ قائلاً : ‘
بقي فقط أن أقف عند بعض الانتقادات التي يوجهها إلي بعض الأصدقاء عن هذا الأسلوب الذي أكتب به الآن عن البام. أصحاب هذه الانتقادات يعاتبونني بالقول: “لكن لماذا لم تكن تكتب بهذه الطريقة اللاذعة عندما كنت تشتغل في جريدتهم الحزبية “تمغربيت” مقابل راتب بالملايين؟”.
لهؤلاء الأصدقاء أقول: أنا لست مجنونا لكي أكتب عن جريدة هي مصدر عيشي. ثانيا، أنا ذهبت إلى البام لكن ليس لأناضل في حزب، بل لأشتغل في جريدة ستكون ناطقة باسمه، لكن ماذا اكتشفت بعد بضعة أشهر من العمل أو اللا عمل داخل هذه الجريدة الحزبية؟.
اكتشفت أني كنت أتقاضى راتبا بالملايين، يفوق كثيرا راتب صديقي حسن بنعدي، لكن ليس لأني رئيس تحرير يشتغل في جريدة حزبية، بل لأني شاركت في “كاميرا خفية” لجمع “الكاش” ليس إلا.