‘حمي الدين’ يتهم ‘الجناح الاستئصالي’ في الأصالة والمعاصرة بالمتاجرة في قضية ‘آيت الجيد’

زنقة 20 . الرباط

بعد أن قرر قاضي التحقيق بغرفة الجنايات بمحكمة الإستئناف بفاس فتح ملف جديد بشكاية مباشرة اتهمت عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، في التورط بقضية الطالب اليساري محمد أيت الجيد بنعيسى، الذي قتل في نهاية فبراير من سنة 1993، وأحد الأسماء التي ظلت أسرة الطالب اليساري أيت الجيد تطالب بمساءلتها في هذه القضية ، خرج حمي الدين ببيان هاجم فيه حزب الاصالة و المعاصرة و اتهمه بالمتاجرة بالملف.

حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قال أن كل ما روج ” يستهدف تشويه سمعته الشخصية وسمعة الحزب الذي ينتمي إليه، من خلال المتاجرة بدم المرحوم آيت الجيد ، في محاولة لتصفية حسابات سياسية بطريقة غير أخلاقية”.

وأوضح حامي الدين، أن هذا الاستهداف يأتي امتدادا لحملات إعلامية منسقة مبنية على المتاجرة بقضية طالب جامعي قضى في أحداث جامعية منذ أزيد من 24 سنة، مؤكدا على حقه في اللجوء إلى القضاء قصد اتخاذ جميع الإجراءات دفاعا عن سمعته الشخصية، واقتناعا بدور القضاء في حماية الحياة الخاصة للمواطنين.

وجدد القيادي بحزب “البيجيدي”، التأكيد على أن القضية التي يطلق عليها إعلاميا “قضية آيت الجيد” قال فيها القضاء كلمته النهائية سنة 1994وأعاد التأكيد على ذلك سنتي 2012و 2013، لافتا إلى أن هيئة الإنصاف والمصالحة اعتبرت محاكمته آنذاك قد شابتها عدة اختلالات وأن اعتقاله كان تعسفيا، واستدرك ” غير أن تيارا سياسيا معينا يأبى إلا المتاجرة بهذه القضية إعلاميا وسياسيا بعدما فشل في المنافسة الانتخابية والسياسية”.

وأضاف حامي الدين، أن الأطراف التي حركت هذه القضية بعد أكثر من 20 سنة من إغلاق الملف، هي الجناح الاستئصالي في حزب الأصالة والمعاصرة، مسجلا أن هذا “البام” لم يتورع عن إقحام المؤسسة البرلمانية في هذه المتاجرة بدم المرحوم آيت الجيد ليس بهدف الوصول إلى الحقيقة وإنما بهدف النيل من سمعته باعتباره مسؤولا في حزب العدالة والتنمية.

واعتبر صاحب البيان، أن إثارة هذه القضية، في أوقات مختارة بخبث شديد، تحركها نفس الجهات من أجل الانتقام السياسي وإقحام أساليب القتل الرمزي والسياسي للخصوم عبر أدوات قذرة تعتمد على أساليب الترهيب الإعلامي والسياسي وتشويه السمعة وتوظيف تقنية وضع الشكايات بشكل متجدد أمام القضاء وإرفاقها بحملات إعلامية ممنهجة وتصريحات حاقدة من طرف أشخاص بدون مصداقية ولا أخلاق.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد