‘جيبوتي’ تطلب الاستفادة من التجربة المغربية في مجال الصحة
زنقة 20 . الرباط
أجرى السفير مدير عام الوكالة المغربية للتعاون الدولي محادثات مع وزير الصحة بجيبوتي “دجاما المي اوكييه”، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب .
وتناولت المباحثات بين الطرفين سبل توطيد علاقات التعاون بين البلدين في الميدان الصحي، خاصة من خلال وضع الخبرة المغربية في المجال الطبي رهن إشارة دولة جيبوتي، عبر تكوين الأطر الصحية بهذه الدولة، وإرسال خبراء مغاربة هناك لتأهيل المنظومة الصحية مع استقبال اطر صحية من جيبوتي بالمغرب كي تستفيد من تكوين دقيق في هذا المجال، خاصة مع استحضار البعد الإنساني والمرتبط بالتنمية البشرية الذي يعد احد أهم ركائز السياسة الإفريقية للملك محمد السادس.
في السياق ذاته، أثنى وزير الصحة بدجيبوتي على العمل الجاد و الهام الذي تقوم به الوكالة المغربية للتعاون الدولي ببلده من خلال المشاريع الإنسانية الهامة المنجزة والتي تستهدف النهوض بالأوضاع الإنسانية والاجتماعية لهذا البلد الشقيق، مع استحضاره المستوى الرفيع الذي تعرفه العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات .
كما عبر وزير صحة جيبوتي عن امتنانه للمغرب لتوفير مقاعد بيداغوجية لفائدة الطلبة الجيبوتيين لمتابعة دراساتهم العليا بالمغرب، إضافة إلى الدعم القوي للمغرب لهذا البلد في مشاريع التعاون التقني والثلاثي .
في الإطار ذاته، اعتبر المصدر ذاته، أن الوكالة المغربية للتعاون الدولي التي تعد ذراعا أساسيا للدبلوماسية المغربية، تقوم بدور فعال في إطار دعم التعاون جنوب جنوب بإفريقيا، عبر انخراطها في عدد من المشاريع التنموية بعدد مِن البلدان الإفريقية الصديقة، وطلب أن تستفيد بلاده من خبرة الوكالة لتكوين أطباء أخصائيين من جيبوتي واستعداد بلاده لاستقبال اطر صحية مغربية للنهوض بأوضاع القطاع الصحي ببلده في عدد من التخصصات الطبية.
كما قدم محمد مثقال حصيلة عمل الوكالة المغربية للتعاون الدولي بإفريقيا، التي تتم بتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، من خلال عدد من البرامج، إضافة إلى تكوين الوكالة ل 25 ألف طالب أفريقي منذ تأسيسها، كما انخرطت الوكالة في عدد من المشاريع التي تهم القطاع الصحي والفلاحة والطاقة بإفريقيا، من بينها المشروع الهام الذي تقوم بإنجازه الوكالة لفائدة دولة جيبوتي والذي يهم تطوير الكفاءات البشرية والطبية في مجال الصحة الإنجابية .
واتفق الطرفان على الرفع من حجم الزيارات الثنائيةً لتوطيد التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك .