زنقة 20. محمد أربعي
فتحت وزارة الداخلية تحقيقاً في تحويل مشروع بني في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بدعم من الجماعة الحضرية لبرشيد والمجلس الإقليمي، إلى شركة مالكة لفندق استفادت منه عن طريق عقد كراء لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد، بسومة شهرية استقرت في 58 ألف درهم.
وزار نور الدين أوعبو، عامل عمالة برشيد، أخيرا، مقر مركز الاستقبال (قرب المحطة الطرقية سابقا بطريق البيضاء)، وطلب معلومات عنه، وعن الصفة التي توجد بها شركة مالكة لفندق وطبيعة العقد المبرم مع الجماعة الحضرية، قبل أن يطلب من مسيريه ازالة العلامة التجارية والإبقاء على الاسم الأول.
ونقلت “الصباح” أنها قامت بجولة بمقر مركز الاستقبال الذي تغيرت ملامحه كليا، واستثمرت فيه الشركة الجديدة أكثر من 3 ملايين درهم لإعادة تجهيزه ووضع عدد من التعديلات وتهيئة الفرق والمرافق والمطاعم، كما التقت الجريدة مع مسيره الرئيسي الذي وصف ما يقع بالضجة المفتعلة، وأنه يتوفر على جميع الوثائق والعقود التي تدل على أنه استفاد من عرض كراء المشروع بطرق قانونية.
وانتبه سكان المدينة وزوارها وفاعلون مدنيون، قبل بداية الأسبوع الماضي، إلى هذا التغيير المفاجئ في هوية مرفق عمومي انطلق العمل فيه منذ 2014، نزولا عند طلبات ملحة لعدد من الفرق الرياضية وأعضاء جمعيات نبهت مسؤولي المدينة إلى النقص الحاد في بنيات الاستقبال والمبيت واقترحت بناء مركز يحتوي على مواصفات فندق يقوم بهذه المهمات، يمول من الجماعة والمجلس الإقليمي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وحسب فاعلين جمعويين فانهم كانوا ضمن الأشخاص الذين رافعوا في 2012 عن تشييد فضاء يغطي النقص الكبير في مجال استقبال الوفود وضيوف المدينة، واحترام بعض الأنشطة والفعاليات الثقافية والرياضية والفنية بالمدينة، على ان تتكلف مصالح الجماعة الحضرية والمبادرة بعملية التأطير والتسيير.
وتضيف الصحيفة ان الكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 6 ملايين درهم، بمساهمة أساسية من الجماعة الحضرية (4.2 ملايين درهم)، ودعم من المجلس الإقليمي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي انسحبت في ظروف غامضة، ليتحول المركز إلى فضاء عمومي تابع للمصالح الجماعية.