مصدر إستقلالي: ‘الثلاثي بنحمزة/البقالي/الكيحل يُمارس الابتزاز للتفاوض على موقع الى جانب ‘نزار بركة’ بعدما يئسوا من دعم شباط’
زنقة 20. الرباط
بعد البلاغ الذي أصدره الثلاثي الاستقلالي، عبد الله البقالي، عبد القادر الكيحل وعادل بنحمزة والذي تضمن مقاربة جديدة في تدبير الخلاف الداخلي، مفادها قطع جسور الدعم وخلق مسافة مع حميد شباط الأمين العام للحزب، وفي نفس الوقت التلويح بخط سياسي ثالث مع بقاء الباب مواربا على غرفة عمليات نزار بركة ومجموعة حمدي ولد الرشيد.
وفي هذا الإطار، أفادت مصادر متطابقة مقربة من نزار بركة المرشح الأوفر حظا في الساحة الاستقلالية في السباق نحو منصب الأمانة العامة، أن البلاغ المذكور وإن كان يحمل في طياته يأسا نهائيا من دعم شباط في السباق، الا أنه يحمل رسائل مشفرة لخصوم شباط أهمها إمكانية ترشيح طرف ثالث في حال عدم الحصول على مواقع داخل التنظيم متفاوض بشأنها قبل انعقاد المؤتمر المزمع عقده نهاية شتنبر المقبل. وتناولت المصادر بشكل متطابق، كون الثلاثي أقصوا من خلال بلاغهم جميع الاستقلاليين بما في ذلك الهيئات الموازية، في التعبير عن عدم مساندة شباط ليستأثروا بالمشهد الإعلامي مع العلم ان هناك مجموعة كبيرة شاركتهم القرار فتم اقصاؤها من التوقيع على البلاغ للظهور بمظهر السباق للموقف والرأي.
كما أكدت المصادر ذاتها، أن الثلاثي يتأرجح مابين ترشيح عبد الله البقالي الذي لايحظى بثقة شباط بعد إظهاره لإمكانية التعاون مع مجموعة ولد الرشيد في اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ومابين عبد القادر الكيحل الذي وصفته المصادر بالعلبة السوداء للأمين العام، والذي يعمل على استقطاب جزء من تيار بلا وهادة الذي يتزعمه عبد الواحد الفاسي نجل مؤسس الحزب، واغرائهم بفكرة مرشح ثالث خارج الصراع الحالي.
وتساءلت المصادر المتحدثة عن جدوى الطرح الثالث الذي يعد، حسبها، مناورة فقط من أجل كسب مواقع سياسية والحفاظ على مناصب الثلاثي داخل التنظيم ، إذا كان هذا التيار سيدمر شموخ الحزب وتسليمه للهواة غير العارفين بخبايا الشأن العام وبالدولة، معتبرة ذلك سياسة الأرض المحروقة “إما نستفيد وإما ندك الحزب بمن فيه وبتاريخه الكبير”، حسب تعبير أحد مقربي نزار.