باحث لـRue20.Com : بنكيران يعاني هستيريا عزله من الحكومة و العثماني يعيش عزلةً داخل البيجيدي

زنقة 20 . الرباط

قال الباحث المتخصص في الشؤون الحزبية “رشيد لزرق” أن الأمين العام لحزب العدالة و التنمية ” عبد الإله ابن كيران” يعاني من هستيريا العزل من رئاسة الحكومة التي لم يشف منها، فهو لازال مصرا على ضرورة رد “الإهانة” لأنه يعتبر بأن الأخوة ساهموا في تصعيد الشروط التفاوضية غير أنهم تنازلوا عنها مع سعد الدين العتماني.

و اعتبر “لزرق” وهو أستاذ جامعي أن ” رغبته في التمديد، يمكن تفسرها بسيكلوجيا كون بنكيران يريد أن يقول للجميع أنه هو ضامن الحرية داخل الحزب و استقلالية القرار و بالتالي فهو يمارس التحكم في القرار الحزبي عبر عدم إصدار بيان الأمانة العامة و كذلك قرار المجلس الوطني الاستثنائي الذي يؤسس لتوجه المساندة النقدية لسعد الدين العثماني رئيس الحكومة.”

و أوضح ذات الخبير في الشؤون الحزبية أن بنكيران “يستغل اندحار البعد الأخلاقي لشيوخ التوحيد والإصلاح بعد فضيحة الشيخ بنحماد و الشيخة فاطمة ويريد شرعنة سطوته الأبوية على التنظيم، والتحكم في الثمانية أشهر المتبقية، لأنها الأشهر المفتاح للأزمة السياسية في المغرب في حين يناور بمطلب التمديد مع إخراج مضبوط يجعل من بنكيران ذاك المنقد المرغوب فيه و يجعله أيضا ذاك الزاهد الراغب في الجنة وبالتالي هو يلعب على شرعيتين؛ شرعية الإرادة الشعبية و شرعية السياسي الزاهد في المناصب.”

“لزرق” اعتبر أن بنكيران عمل على توجيه رسائله للعديد من الجهات في داخل العدالة و التنمية و في الخارج، مبديا نية تصادمية في المواجهة مع جهات يحملها مسؤولية عزله، حيث اتجه إلى سلك أسلوب التهكم و القدح و التجريح هذا المرة ليست في أحزاب المعارضة بل في إخوانه الذين خذلوه بطريقة تثير اللاستياء”.

“و رغم أن بنكيران تفادى نشر الغسيل الداخلي لحزبه، إلا أنه تنصل من المسؤولية السياسية لأزمة الحسيمة و نبه إلى وجود صفقة سياسية بين الدولة وإخوانه لم يخبروه بها إبان البلوكاج الحكومي.” يضيف ذات المتحدث.

و أكد “لزرق” أن “المشروع” الذي يدافع عنه بنكيران لم يكن في يوم من الأيام يحمل هم الدمقراطية بمفهومها الأكاديمي الواسع بل إن فكر حركات التدين السياسي جاء لضرب القيم الديمقراطية لأن الديمقراطية كآلية و قيم تنهل من الفكر الحداثي و ليس المرجعية الدينية أما العمل بالديمقراطية دون قيم فلا يعدو أن يكون إلا ضربا من العبث و التدليس و تزوير التاريخ و كل من يدعي اليوم أن المنهج البنكيراني ديمقراطي ما عليه سوى إعادة تفكيك التجربة النازية و الفاشية و كوارثهما على البشرية فالديمقراطية لا تختزل في بعدها العددي.” يقول ذات المتخصص في الشؤون السياسية و الحزبية.

واعتبر “لزرق” أن ” فشل سعد الدين العثماني في الحصول على دعم الذراع الشبيبي و الذراع الحقوقي و الذراع النسوي يؤكد بالملموس أن الاستقطاب الدائر داخل العدالة والتنمية يرفض أصلا فكرة التمايز بين السياسة و الدعوة ، على اعتبار أننا اذا ما افترضنا أن سعد الدين العثماني من منظري فكر الدمقرطة داخل التنظيم الحركي و ليس بنكيران.”

” الصراع الدائر اليوم داخل العدالة والتنمية لا يتعلق بدوران النخب لأن هذا الأمر يفرض تجديد الأفكار والمشاريع و القيام بالمراجعات اللازمة و النقد الذاتي البناء و فصل المجال الدعوي على الفضاء الحزبي وذاك ما لا نجده في ما يسمى بالنخب الشابة داخل العدالة والتنمية، لدينا فقط ما يمكن أن نصطلح عليه سيكولوجيا ” شباب يستنسخ عقلية شيوخ” يقول “لزرق”.

واعتبر ذات المتحدث أنه “لا نجد ذاك الاقتصادي البارز الذي يحمل برنامجا اقتصاديا و لا ذاك الحقوقي المؤمن بحقوق الإنسان وحرية المعتقد و لا ذاك القيادي المتخلص من الأساطير المؤسسة للجماعة الأم، فشتان بين الاستنساخ و التجديد”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد