زنقة 20 . الرباط
في خطابه اليوم السبت بمناسبة ذكرى عيد العرش قال الملك محمد السادس أن اختياراته التنموية في مجملها صائبة و المشكل يكم في العقليات التي لم تتغير و في القدرة على التنفيذ و الإبداع و مواكبة التطور التنموي الذي يعرفه المغرب.
و اضاف الملك محمد السادس في خطابه الناري الموجه للطبقة السياسية أن السياسيين و المؤسسات الحزبية لم تتفاعل مع التطلعات و الإنشغالات التي يعبر عنها المغاربة مشيراً إلى أنه “عندما تكون النتائج إيجابية تتسابق الأحزاب و الطبقة السياسية و المسؤولون للواجهة للغستفادة سياسياً و إعلامياً من المكاسب المحققة أما عندما لا تسير الأمور كما ينبغي يتم الإختباء وراء القصر الملكي و إرجاع كل الأمور إليه”.
الملك اعتبر أن ذلك ما يجعل المواطنين “يشتكون له منؤالإدارات و المسؤولين الذين يتماطلون في الرد على مطالبهم و معالجة ملفاتهم ويلتمسون منا التدخل لقضاء أغراضهم”.
و اشار الملك إلى أن الواجب أن يتلقى المواطنين أجوبة مقنعة و آجال معقولة لتساؤلاتهم و إشكالياتهم مع ضرورة أسباب و تبرير القرارات .
الملك محمد السادس أكد أن من حق المواطنين أن يتساءل ” ما الجدوى من وجود المؤسسات و إجراء الإنتخابات و تعيين الحكومة و الوزراء و الولاة و العمال و السفراء و القناصلة إذا كانوا هم في واد و الشعب و همومه في واد آخر”.
واعتبر الملك أن ممارسات بعض المسؤولين و المنتخبين تدفع عددا من المواطنين و خاصة الشباب للعزوف عن الإنخراط في العمل السياسي و المشاركة في الإنتخابات “لأنهم لا يثقون في الطبقة السياسية و لأن بعض الفاعلين أفسدوا السياسة و انحرفوا بها عن جوهرها النبيل”
الملك أضاف أنه غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة و لا يثق في عدد من السياسيين ” فماذا يبقى للشعب” مخاطباً عدداً من السياسيين بالقول : ” لكل هؤلاء أقول كفى و اتقوا الله في وطنكم ..إما أن تقوموا بمهامكم كاملة و إما أن تنسحبوا فالمغرب له نسائه و رجاله الصادقون”.