زنقة 20 . الرباط
ككل سنة يحتفل المغاربة بعيد العرش في الـ30 يوليوز وذلك بمناسبة حلول ذكرى تربع الملك على عرش أسلافه فيما تقام يوماً واحدا بعد ذلك حفل الولاء الذي يحضره مختلف المسؤولين و المنتخبين و فعاليات من المجتمع المدني.
و أعاد الإحتفال بعيد العرش الجدل لحفل الولاء خاصة بعض الطقوس التي اعتبرها كثيرون أنها متجاوزة و غير صالحة لزماننا كالإنحناء الذي شببه البعض بالركوع.
الإمام و السلفي السابق “محمد الفيزازي” قال إن ما يسميه كثيرون بالركوع أمام الملك هو ” في الواقع انحناء مهما كان مبالغا فيه وليس ركوعا بالمعنى الشرعي للركوع. فأقول: إن هذه الطقوس قديمة قدم المملكة نفسها. منها ما هو مقبول شرعا ومنها ما هو عليه مؤاخذات.”
و اعتبر “الفيزازي” أن ” الانحناء المبالغ فيه أمام الملك، وأقول الانحناء، وليس الركوع، لأن للركوع صفة معلومة في الإسلام، وصورة مقررة كيف يكون الظهر، وأين يكون اليدان من الركبتين… وإلخ. أجزم أن ما يُفعل في حفل الولاء وغيره انحناء شديد وليس ركوعا بالمعنى الشرعي، وأنه لا أحد يشترط في ذلك أن يكون على طهارة مثلا… ولا أتصور أن الشخص المنحني بشدة حبا أو تملقا، رغبة أو رهبة، أمام الملك يمارس شيئا اسمه “الركوع” أو العبادة، ولا أظن أن الملك نفسه يقبل أن يركع له الناس.”
https://www.facebook.com/chaykh.alfazazi.officiel/posts/681297305399392
و أوضح ذات المتحدث في تدوينة فايسبوكية أن الملك ” يركع ويسجد لله تعالى فكيف يقبل أن يركع له الناس…؟ وأنا مع تقديري البالغ لشخص الملك، وتقديري الكامل لما يقوم به ليل نهار لصالح هذه الأمة خصوصا في مجالات تهييئ البنية التحتية للمملكة والتنمية البشرية…وأنه يمثل بحق رمزا لوحدة هذه البلاد، وشخصا يكاد المغاربة يجمعون على أنه القطب الأمثل الذي يدور الناس حوله درءا لكل تقسيم للبلاد أو تمزيق لها على أساس عرقي أو لغوي أو قبلي أو قومي أو لغوي أو ما شابه… وأنه بحق ضمان استقرار مؤكد لهذه البلاد بإذن الله تعالى… وقد شهد له بهذا العدو قبل الصديق.”
“أقول مع تقديري ذاك، واعتقادي هذا تجدر الإشارة إلى أنه ليس كل شيء على ما يرام… والإصلاحات لا تزال في بدايتها… والفساد لا يزال مستعصيا ومستحكما في غير قليل من المرافق وعند غير قليل من اللوبيات… وأمام الملك وحكومته والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والنخب وغيرهم ممن له يد أو بصمة في حاضر هذه الأمة ومستقبلها كما في ماضيها طريق طويل وشائك وصعب… لا شك في ذلك. نسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد” يقول الفيزازي.